جذبت ورشة عمل النحت على الخشب في معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية، بإشراف مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية ضمن فعاليات مهرجان -ويا التمر أحلى- في مقر مركز سوق المعارض، المتابعين بمضامينها. وتضمنت ورشة العمل مشاركة من "ملتقى نحاتي الخليج" والتي تضمنت مجموعة من نحاتي البحرين تقدمهم الفنان خليل المدهون وعلي جابر، محمد بودريس، كما شارك ضمن الفريق ضياء الجراش وحيدر علوي العلوي من القطيف، لتقديم فن جماعي تراثي يحاكي تمور الأحساء، كما تواجد النحات الأحسائي حسنين الرمل والذي يعد من كبار نحاتي الأحساء، وقدم دورات متعددة في فن النحت من داخل الأحساء وخارجها إلى دول الخليج المجاورة. وقال النحات حسين الرمل: يقضي نحاتي الخشب طيلة يومهم في المهرجان بين آلة تقطيع الخشب والنحت باستخدام أجهزة وأدوات متناهية الدقة والتي تشكل خطراً في بعض الأحيان، إلا أن نحاتي الخشب يمارسون حرفتهم وهم بين المنشار وأدوات التقطيع و النحب بمتعة وسعادة لا حد لها، حيث حفر النحات حسنين الرمل الخشب وهو يبري قطعاً خشبية مختلفة مع ألوانها الطبيعية المنوعة ويرصفها جنباً إلى جنب، مبيناً بأن تواجدهم في المهرجان للقيام بورشة عمل مع نحاتي البحرين بصنع مادة خشبية من البيئة باستخدام خشب الكافور لإنتاج منحوتة جماعية تجريدية، والتي تتضمن "دلة القهوة، والمرأة، وسلة التمر"، بالإضافة إلى توظيف الخط العربي داخل المجسم المنحوت، موضحاً بأنه سيتم إهداء المجسم لأمانة الأحساء، موضحاً بأن هذا الفن انتشر انتشاراً واسعاً له في الوقت الحاضر، وهناك عدد كبير من الفنانين الذين يعكفون على هذا الفن في كل أرجاء البلاد. وأضاف أن الخشب هو المادة الأولى للفنان لعملية النحت عليه، وهذا الخشب يجب أن يتمتع بالقوة والرصانة ويكون خاليا من العقد الخشبية، الأمر الذي جعل الفنانين يلجؤون إلى استخدام أخشاب قوية ورصينة. وأضاف قائلا: ً لم يقتصر عمل فن النحت على الرجال, بل تعدى ذلك إلى الفتيات، حيث اقتحم عدد من الفتيات حرفة النحت، التي ظلت في السابق حكراً على الرجال فقط، ولكن أثبتت المرأة جدارتها في ممارسة مهنة النحت، وغيرها من المهن الفنية التي تحتاج للقوة والكفاءة والتي مكنتهن من المشاركة في معارض متعددة، قائلاً: هناك عدد من الفتيات يحببن النحت ويمارسنه بشكل متواصل، وذلك ساعد في تجاوز كافة الصعوبات التي تواجههن، فتمكن الفتيات من صنع أشكال جميلة ناعمة بأناملهن من النحت، قائلاً: هناك عدد من المعايير التي نتخذها لحماية السيدات والرجال أثناء عملية النحت، ومن أهمها لباس النظارة، والكمامة، والسماعات، ولباس المريلة، ومنع لبس القفاز.