أوجد مهرجان الخبر السياحي شواهد تشير إلى الإبداع في بناء مجسمات من الرمال على شاطئ نصف القمر حيث استخدم فنانون ونحاتون في موقع المهرجان، الرمال والماء وأعواد من الخشب أو الحديد، بعيدا عن الأسمنت والمثبتات الأخرى. وبحسب النحات عبدالهادي الفرحان فهم يعتمدون إحدى وسيلتين لإنجاز هذه المجسمات، مبينا أن هناك أنواعا من النحت على الرمال بضغطها في مكعبات خشبية، ثم تخرج القوالب وتنحت من الأعلى للأسفل، أو النحت وفق الطريقة التقليدية ببناء المجسم من الأسفل إلى الأعلى، وذلك بحسب ما يتطلبه المجسم وفق هيئته وارتفاعه ونقوشه. وعد عبدالهادي فن النحت على الرمال من الفنون الإبداعية في عدد من دول العالم على الرغم من أنه في حد ذاته له إبداعه الخاص، مشيرا إلى أن اختيار الخامات التي سيتم النحت عليها إبداع من نوع آخر، وربما تكون أقصى أمانينا ونحن على شاطئ البحر صناعة قلعة رملية صغيرة تكفي أقل موجة عابرة لهدمها وتحويلهاإلى أطلال، لكن هناك العديد من الفنانين الذين لا يتوقف طموحهم عند هذا الحد. ولفت إلى أن مشاركاته في مهرجان الخبر السياحي تأتي بمجسم عبارة عن قلعة متكاملة وهو أول عمل يقوم به بهذا الحجم يصل ارتفاعه إلى 4 أمتار وطوله 10 أمتار وعرضه 5 أمتار وهو يتكون من ثلاث مواد رئيسة اعتمد عليها في بناء هذه القلعة وهي الماء والرمال وجهاز لرصها وضغطها. فيما قال حسين الخضيري، نحن فريق فنانين متخصصين بالرسم نقوم بالنحت على الخشب والرمل والزجاج وهناك طلب على مثل هذه الرسومات الفنية، مطالبا المسؤولين بدعمهم من خلال إيجاد أماكن مخصصة لهم لعرض إبداعاتهم على شواطئ البحار أو في المتاحف ليقوموا بعرضها على أن تتغير محتوياتها بين فترة وأخرى بعد الإقبال الكبير من الجمهورعلى مثل هذه الأعمال والفعاليات. وأجمع حسين الخضري وعبدالهادي الفرحان على أن المهرجان فرصة لتسويق أنفسهم وصولا إلى خارج المملكة.