أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الاربعاء خفضا لقيمة العملة وزيادة في أسعار الوقود المدعوم لأول مرة منذ 20 سنة في مسعى لاحتواء أزمة اقتصادية حادة لكن معارضي الزعيم الاشتراكي سارعوا إلى رفض هذه الخطوات قائلين إنها غير كافية. وتهدف الاجراءات إلى تعزيز مالية البلد العضو بمنظمة أوبك مع تهاوي أسعار النفط وإنهيار نموذج إقتصادي تقوده الدولة مما أسقط البلاد في ركود حاد وتضخم يزيد عن 100 بالمئة ونقص مزمن في المنتجات. وفي خطاب حماسي على مدى أربع ساعات قال مادورو "هذه إجراءات ضرورية... أتحمل المسؤولية عنها"، وتخفض الاجراءات المستوى الاقوى لسعر الصرف الرسمي بنسبة 37 بالمئة من 6.3 بوليفار إلى 10 مقابل الدولار الامريكي وتحول النظام السابق لأسعار الصرف المكون من ثلاث درجات إلى آلية ثنائية. وقال مادورو متحدثا على شاشات التلفزيون إن السعر الادنى في الالية المزدوجة سيكون معوما بشكل حر على أساس نظام يباع فيه الدولار حاليا عند حوالي 200 بوليفار، وسيرتفع سعر البنزين الممتاز، لكن الوقود في فنزويلا مدعوم بشكل مكثف حتى أن تكلفة ملء خزان سيارة صغيرة ستبقى عند حوالي نصف سعر زجاجة المشروبات الخفيفة أو حوالي 0.23 دولار على أساس سعر الصرف في السوق السوداء. وسارع معارضو مادورو إلى التشكيك في الاعلان عن تعويم حر للبوليفار مشيرين إلى أن الحكومة سبق لها مرارا أن أعلنت عن مثل هذه الخطوة لكنها لم تسمح قط لسعر الصرف بأن يحدده الطلب، ويقول المنتقدون إن الحل الوحيد لمشاكل فنزويلا الاقتصادية هو الغاء كامل لنظام العملة القائم منذ 13 عاما والذي استحدث أثناء حكم الرئيس الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز.