في منظر جميل ترى المركب البحري أو «البانوش»، كما كان يطلق عليه قديماً يتوسط الواحة البحرية التي تأخذ مكانها في ساحة «بيت الشرقية» بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 30، مع باقي الأجنحة والأقسام التي تعود بالزائر إلى مئات السنين كنافذة يرى من خلالها الماضي العريق، الواحة البحرية خلقت إحساسا رائعا للزائرين وجعلتهم يعيشون أجواء البحر والشواطئ البحرية التي تحتضنها المنطقة الشرقية، وجعلت بعض زائري البيت يفترشون بالقرب من هذه الواحة البحرية ويستمتعون بالفعاليات ويحتسون القهوة ويشربون الشاي من المقهى الشعبي الذي لا يبعد كثيرا عن الواحة. ويقول احد زائري بيت الشرقية من مدينة الرياض منصور العبدالكريم ان فكرة تصميم الواحة البحرية ووضع السفينة بداخلها جعلنا نشعر اننا فعلا على احد شواطئ المنطقة الشرقية التي نعشقها ونذهب إليها في الإجازات، مشيرا إلى انه استمتع بالفعاليات والأنشطة التي كانت في مستوى رائع داخل بيت الشرقية. ويؤكد احد زائري بيت الشرقية من مدينة الخرج محمد الفهيد أن الواحة تعبر عن البيئة البحرية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى وجود البحارة على متنها وهم يقومون ببعض العروض التي تعبر عن طريقة عمل البحارة وما كانوا عليه قديما، مشيرا إلى أن «بيت الشرقية» تميز عن بقية الأجنحة الأخرى بالاهتمام بالبيئة البحرية وكل ما يتعلق بالبحر والبحارة في الجناح. وفي المقابل يرى عبدالله القحطاني أن الاهتمام بالبيئة البحرية داخل «بيت الخير» يمنح الزائر فرصة التعرف على البيئات المتنوعة التي تحتضنها الشرقية سواء البيئة البحرية أو الصحراوية أو الزراعية وهذا كله تجده في «بيت الخير»، مشيراً إلى أننا قصدنا زيارة «بيت الشرقية» بشكل خاص لما يحتويه من تصميم هندسي تاريخي رائع يحكي ما كانت عليه الشرقية منذ مئات السنين ولم نجد ما يضاهي هذا البيت مقارنة بالأجنحة الأخرى في المهرجان. وبنيت الواحة البحرية على مساحة بلغت 200 متر تقريبا وتم وضع القارب الذي يبلغ طوله 12 مترا تقريبا وسط الواحة، بالإضافة إلى بعض العروض الفنية البحرية التي ينفذها بعض البحارة على المركب البحري يومياً في ساحة البيت ومنها «الفجري» و«الخطفة» و«النهام» وغيرها من الفنون البحرية.