في منظر جميل ترى المركب البحري أو (البانوش) كما كان يطلق عليه قديماً يتوسط الواحة البحرية التي تأخذ مكانها في ساحة بيت الشرقية مع باقي الأجنحة والأقسام التي تعود بالزائر إلى مئات السنين لتكون نافذة يرى من خلالها الماضي العريق. وقد منحت الواحة البحرية شعورا رائعا للزائرين وجعلتهم يعيشون أجواء البحر والشواطئ التي تحتضنها المنطقة الشرقية، وقام بعض زائري البيت يفترشون بالقرب من هذه الواحة البحرية ويستمتعون بالفعاليات ويحتسون القهوة ويشربون الشاي من المقهى الشعبي الذي لا يبعد كثيرا عن هذه الواحة. يقول احد زائري بيت الشرقية من مدينة الرياض عبدالله الفهيد إن فكرة تصميم هذه الواحة البحرية ووضع اللنش البحري بداخلها جعلنا نشعر بأننا فعلا على احد شواطئ المنطقة الشرقية التي نعشقها ونعشق الذهاب إليها في الإجازات مشيرا إلى انه استمتع بالفعاليات والأنشطة التي كانت في مستوى رائع داخل بيت الشرقية. ويؤكد احد زائري بيت الشرقية من مدينة الخرج محمد الشواف أن هذه الواحة تعبر عن البيئة البحرية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية بالإضافة إلى وجود البحارة على متنها وهم يقومون ببعض العروض التي تعبر عن طريقة عمل البحارة وما كانوا عليه قديما مشيرا إلى أن بيت الشرقية تميز عن بقية الأجنحة الأخرى بالاهتمام بالبيئة البحرية وكل ما يتعلق بالبحر والبحارة في هذا الجناح. وفي المقابل ترى زائرة بيت الخير عائشة المنصور أن الاهتمام بالبيئة البحرية داخل هذا البيت يكسب الزائر التعرف على البيئات المتنوعة التي تحتضنها الشرقية سواء من البيئة البحرية أو الصحراوية أو الزراعية. بيت الخير احتوى على العديد من الاثار والاجنحة والتراثيات التي تعبر عن روح الكفاح الذي عاشه اهالي المنطقة وركز على الجانب الانساني من عادات وتقاليد عريقةوقد بنيت الواحة البحرية على مساحة بلغت 200 متر تقريبا حيث تم وضع القارب الذي يبلغ طوله 12 مترا تقريبا وسط الواحة بالإضافة إلى بعض العروض الفنية البحرية التي ينفذها بعض البحارة على اللنش يومياً في ساحة البيت ومنها الفجري والخطفة والنهام وغيرها من الفنون البحرية مؤكدا في الوقت نفسه أن الواحة تشهد جلوس الكثير من العائلات حولها وبالقرب منها ومتابعة الفعاليات والأنشطة التي تقدم على مسرح بيت الشرقية.من جهة أخرى وصفت صاحبة السمو الاميرة نورة بنت فهد بن مشاري بن جلوي حرم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية بيت الخير بأنه صرح تراثي مميز استطاع نقل الصورة المشرفة لماضي المنطقة الشرقية وحاضرها المشرق. وقالت ان بيت الخير احتوى على العديد من الاثار والاجنحة والتراثيات التي تعبر عن روح الكفاح الذي عاشه اهالي المنطقة وركز على الجانب الانساني من عادات وتقاليد عريقة اضافة الى عدد من الاثار التاريخية والبيئات المتنوعة للمنطقة، واشارت الى ان البيت يعد اضافة نوعية لمهرجان الجنادرية بما يقدمه من صورة معبرة وبحرفية عالية تعبر عن المكنون التاريخي الكبير للمنطقة، وبينت سموها ان البيت لم يغفل التطور الكبير الذي شهدته المنطقة الشرقية بدعم من القيادة الرشيدة ومتابعة مخلصة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها سموها لبيت الخير حيث شملت الزيارة عددا من اركان واجنحة البيت.