قال رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر أمس: إن بلاده تحتاج لحكومة تكنوقراط وهدد بترك السياسة إذا لم ينفذ رئيس الوزراء حيدر العبادي الإصلاحات التي طالب بها، وتصريحات الصدر الذي تشغل كتلة الأحرار التي يتزعمها 34 مقعدا في البرلمان وثلاثة مقاعد وزارية أول رد فعل رفيع المستوى لدعوة رئيس الوزراء لاستبدال الوزراء السياسيين بوزراء تكنوقراط، وقال الصدر: "وليكن معلوما إن عدم تنفيذ هذه البنود هي خيانة للعراق وشعبه ولاسيما ان كل النقاط التي فيه هي وفق الضوابط القانونية المعمول بها، وسيكون عدم تنفيذها مخيبا لآمالنا وآمال الفقراء والمظلومين من الشعب العراقي، وبالتالي سيكون انسحابنا من العملية السياسية بل من السياسة جمعاء هو المتعين فلا أمل مع التراخي عن الإصلاح". وفي وقت يكافح فيه لإظهار نتائج الإصلاحات التي أعلنها قبل ستة أشهر، قال العبادي الأسبوع الماضي: إنه يريد إجراء تغيير وزاري وهو التعديل الذي قد يؤدي إلى تعديل التوازن الهش للحكومة والمعمول به منذ الغزو الأمريكي عام 2003، ولم يذكر العبادي إلا تفاصيل محدودة عن التغيير الوزاري المقرر، لكن يتوقع أن يجري التعديلات هذا الأسبوع بعد عودته للعراق من جولة أوروبية. ولآراء الصدر تأثير في عشرات الآلاف من مؤيديه، ومن بينهم مقاتلون كانوا يسيطرون في وقت ما على أجزاء من بغداد، وساهموا في الدفاع عن العاصمة بعد اجتياح تنظيم داعش المتشدد للحدود مع سوريا في يونيو حزيران 2014، وتجمع بضعة مئات من أتباع الصدر في وسط بغداد بعد الخطاب لإظهار التأييد.