في هذه الأيام نرى الكثير من النسخ البشرية المتشابهة تماماً شكلياً وفكرياً، لن أتطرق للناحية الشكلية لأن البعض قد يفسرها على أنها اتباع للموضة. حقيقة التشابه الفكري والإبداعي أصبح مخيفاً في زمننا، حيث إن الجميع أصبح خائضاً في ذات الشيء. لم يعد هُنالك ما يُسمى الكاريزما الفكرية للشخص بل أصبحت الكاريزما الفكرية المنسوخة من شخصٍ آخر. "المُلكية الفكرية" كم منا يعرف هذا المصطلح؟ الملكية الفكرية هي ما ينتجه العقل والجسم البشري وهي ليست مقتصرة على الابتكارات والاختراعات فقط بل تشمل أيضاً أفكار الشخص وإبداعاته. حقيقةً لا يوجد ما يسمى شخص لامبدع فإن قدرات الإنسان وإمكانياته عظيمة لكنه لم يكتشفها جميعها، لذلك لا أحد منا بحاجة لنسخ أفكار الغير والتعدي على ملكيته، فإن استطاع الآخر أن يُظهر إبداعه في مجال ما فأنت أيضاً تستطيع ذلك وإن كان بمجالٍ مختلف، كيف تحمي ممتلكاتك الفكرية؟ "عليك حماية الملكية الفكرية الخاصة بالمنتج، سواء كانت ملكية صناعية أو علامة تجارية أو براءات اختراع". كيف يتم ذلك؟ "يتم بتسجيل حقوق الملكية في بلدك أو في البلد الذي تنوي التصدير إليه بما يمنع الآخرين من تقليده، علمًا أن مثل هذه الحماية تمنحك الحق بالتصريح لشخص آخر بالانتفاع بالمنتج مقابل مبلغ معيّن"، هذا ما ذكرته هيئة الصادرات السعودية. معظم الناس على دراية جيدة بالملكية الفكرية لكن لا يزال كثيراً من الناس يرونها كأمورٍ قانونية وتجارية لا تتداخل مع حياتهم اليومية، لذا قرر أعضاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) إطلاق اليوم العالمي للملكية الفكرية في 26 أبريل من كل عام، وقد شاركت المملكة في هذا اليوم. ما أهمية حماية الملكية الفكرية؟ 1- حماية حقوق المخترعين من التعدي على اختراعاتهم دون إذنهم. 2- الحد من انتشار المصنفات المقلدة والمنسوخة. 3- السماح للفرد بالاستفادة من عمله وتنمية إبداعه. اليوم أصبحت التوعية بين يديك لتعرف حقك وتحمي نفسك لذا كن دائماً على اطلاع بما يستجد من أنظمة. نهاية اعرف حقك وكن أنت فقط وليس نسخة من غيرك.