أجرت ورشة العمل المنعقدة حاليا بالشرقية حول "المسارات السياحية" في المنطقة، عدة تمارين تناولت كيفية اختيار نقطة البداية للمسار البحري ونقطة نهايته، وكيفية اختيار شكل المسار المناسب للمسار البحري، إضافة الى اشراك الثقافات المحلية. وفي موقع التدريب، تحدث المدرب خالد الرقاد عن بداية تمرين رسم المسار، وفق المعرفة التي اكتسبها المتدرب، وكيفية تقييم المسار المرسوم من قبل المدرب، ومناقشة نتائج الرسم مع المدرب، والتسويق والترويج. ويختتم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية، اليوم الخميس فعاليات ورشة العمل "المسار البحري"، والتي ركزت على أهمية إظهار المسارات السياحية وضرورتها للترويج السياحي. وشهد اليوم الأول للورشة التي أطلقها فرع الهيئة الثلاثاء الماضي في فندق النوفتيل بالدمام، ثلاث جلسات، الأولى قدمها المدرب خالد الرقاد، وركز فيها على فوائد المسارات السياحية، ومستوياتها، وأهمية العمل كفريق واحد، وتطرق إلى تعريف أنواع البحار، ودور الثقافات المحلية وعرض التجارب الممتعة والمثيرة، وتحدث المهندس إحسان الصويان من الإدارة العامة لخدمات الاستثمار عن الفرص الاستثمارية السياحية، وأعطى عبدالله إبراهيم مطاعن المشرف العام لمشروع تطوير المسارات، نبذة عن المسارات السياحية وتجربة المغرب في ذلك. وتواصلت أعمال الورشة امس الأربعاء بزيارة ميدانية، وتدريب عملي في منطقة المسار ركز فيها المدرب خالد الرقاد على تمكين المتدرب من خلال الزيارة الميدانية من معرفة كيفية عمل المسارات والخطوات التحضيرية والتخطيط ووضع النقاط المهمة. بدوره، حدد مدير إدارة توطين المهن السياحية بهيئة السياحة والتراث الوطني بدر العبيد، أهداف الورشة التي يشرف على تنفيذها المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية (تكامل) وفرع هيئة السياحة بالشرقية ومسؤولو مشروع المسارات السياحية بالشرقية قائلاً: "وضعنا عدة أهداف لورشة المسارات، أولها معرفة كيفية إيجاد منتج سياحي وتطوير مناطق ذات جاذيبية سياحية، تثري تجربة الزائر وتطيل مدة إقامته، وتعتمد على الاحتكاك المباشر مع المجتمعات المحلية، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع وزيادة في الدخل، وتطوير في البنية التحتية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية والعمل السياحي بشكل عام". من جانبه، أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن الورشة ستسعى لتقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليها المجموعات السياحية، بهدف إطالة مدة إقامة السائح، وبالتالي رفع مستوى الإنفاق لديه على طول المسارات، مضيفاً أن الورشة تسعى إلى تشجيع المواطن على ارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحة في السعودية، وخصوصاً تلك التي تناسب العائلات وطلبة المدارس والجامعات وزيادة الدخول وفرص العمل للمجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي السياحي لديها، وبالتالي تدريبها وقدرتها على تقديم منتجهم السياحي.