قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء اليوم أن الهيئة اتخذت إجراءات للتقليل من استهلاك الدهون المتحولة (الأحماض الدهنية) في المنتجات الغذائية، حيث أبلغت ذوي العلاقة من مستوردين ومصنعين بضرورة الالتزام والتقيد التام بمتطلبات اللائحة الفنية الخليجية رقم GSO 2483 "الدهون المتحولة" (الأحماض الدهنية)، وإلزامهم بكتابة الدهون المتحولة ضمن البيانات التغذوية على بطاقة المنتجات الغذائية، وفقاً لمتطلبات اللائحة الفنية السعودية الخليجية رقم GSO 2233 "اشتراطات البيانات التغذوية على البطاقة". وأوضحت الغذاء والدواء أنه تماشياً مع اللائحة فإن على مصنعي المنتجات الغذائية المحتوية على الدهون المتحولة إعادة النظر في مكونات هذه المنتجات (الدهون أو الزيوت المستخدمة) وإيجاد بدائل لمصادر الدهون المتحولة والالتزام بمتطلبات اللائحة، منها أن يكون الحد الأقصى للدهون المتحولة للزيوت النباتية والزبدة النباتية اللينة 2%، وأن يكون الحد الأقصى لمحتوى الدهون المتحولة في الأطعمة الأخرى هو 5% من إجمالي محتوى الدهون . وشددت الهيئة على وجوب أن يشمل جدول الحقائق الغذائية، كمية الأحماض الدهنية المتحولة في الطعام بما فيها المكملات الغذائية، وأن يعبر عن المحتوى بالغرامات والنسبة المئوية للقيمة اليومية والتي يجب أن تظهر في عمود على الجانب الأيمن لجدول البطاقة الغذائية. مما يذكر أن الدهون توجد في الأغذية النباتية والحيوانية، وتعد المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، وتساعد في امتصاص الفيتامينات مثل فيتامين (A,D,E,K)، وهي مهمة أيضاً للنمو السليم والمحافظة على الصحة الجيدة، وتنقسم إلى قسمين رئيسين، "دهون مشبعة (saturated fat) تتكون من سلسلة من الأحماض الدهنية ترتبط فيما بينها بروابط أحادية، وتتواجد بتركيزات عالية في المنتجات الحيوانية، والثاني هي دهون غير المشبعة (unsaturated fat) وتتكون من سلسلة من الأحماض الدهنية التي ترتبط فيما بينها بروابط تحتوي على رابطة مزدوجة واحدة على الأقل، وتتواجد بتركيزات عالية في الزيوت النباتية . وأثبتت دراسات علمية، وجود ترابط بين زيادة استهلاك الدهون المتحولة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتكمن خطورتها في أنها سبب لرفع الكولسترول الضار (LDL)، حيث أن ارتفاع مستواه في الدم يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض التي تعد من الأسباب الرئيسة للوفاة . وأوصت منظمة الصحة العالمية بألا يزيد استهلاك البالغين من الدهون عن 30% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة يومياً، وألا يزيد استهلاك الدهون المتحولة عن 1% من إجمالي السعرات الحرارية