يسابق عمال الانقاذ الزمن الأحد لانتشال أكثر من 120 شخصا لا يزالون تحت انقاض مبنى انهار بفعل زلزال عنيف ضرب جنوبتايوان وأسفر عن مقتل 31 شخصا، وفقا لحصيلة جديدة. وحصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب الجزيرة عند الساعة 04,00 فجر السبت بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ الجمعة)، ما أدى إلى انهيار مبنى سكني من 16 طابقا يضم نحو مئة شقة في مدينة تاينان، ترتفع تدريجيا بينما تواصل فرق الانقاذ عملياتها. وفتحت السلطات تحقيقا في عملية تشييد المباني، إذ اشتكى الناجون من خلل في معايير السلامة. وحتى صباح الأحد، لا يزال 122 شخصا من السكان في عداد المفقودين، بينهم 103 أشخاص عالقون "عميقا جدا" تحت الانقاض، بحسب ما أفاد رئيس بلدية تاينان وليام لاي الذي أشار إلى أنه "لا توجد أي وسيلة للوصول إليهم مباشرة، الأمر بالغ الصعوبة". ولفت لاي إلى أن عمل فرق الانقاذ تشوبه عراقيل بفعل أن مبنيين سحقا بسقوط آخرين مجاورين عليهما، ما أرغم عمال الانقاذ على رفع المباني المنهارة قبل البدء بالحفر. وبحسب البيانات المحلية، يعيش نحو 260 شخصا في هذا المجمع، لكن السلطات قدرت وجود أكثر من 300 شخص لحظة وقوع الزلزال، بسبب اقتراب الاحتفالات برأس السنة القمرية الجديدة. وواصل عمال الإنقاذ عمليات البحث بين الأنقاض الأحد، طالبين من الناجين العالقين الصمود إلى حين التمكن من الوصول إليهم. وتم إنقاذ عدد من السكان أحياء من تحت الأنقاض، بعد مرور 24 ساعة. وفي المجموع، تم إنقاذ أكثر من 250 شخصا انتشلت فرق الانقاذ نحو 200 منهم فيما تمكن 50 آخرون من الخروج من دون مساعدة. ويستخدم عمال الانقاذ الرافعات والسلالم والكلاب البوليسية لتحديد أماكن الضحايا وانتشالهم. ومن بين 31 شخصا لقوا مصرعهم جراء الزلزال، 27 كانوا داخل المجمع السكني المنهار، بينهم رضيع في يومه العاشر، فضلا عن طفلين اخرين. وأعلنت السلطات فتح تحقيق لمعرفة أوجه القصور في معيير سلامة المباني التي انهارت بفعل الزلزال. وقال رئيس البلدية إن ناجين تحدثوا عن "نقص" في معايير السلامة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. واضاف "اتصلت بالسلطات القضائية والنيابة العامة بدأت تحقيقا رسميا"، موضحا "سنحمل المسؤولية لشركة البناء في حال تبين أنها انتهكت القانون". وبحسب الصحافة المحلية، فإن الشركة المذكورة أوقفت كل أنشطتها وسط تشكيك السكان بنوعية المواد المستخدمة في البناء. وحدد مركز الزلزال على عمق عشرة كيلومترات وعلى مسافة 39 كيلومترا شمال شرق كاوشيونغ، ثاني اكبر مدينة في البلاد والمرفا المهم، بحسب المعهد الاميركي لرصد الزلازل.