انتشل رجال الإنقاذ في تايوان أحياء من أنقاض برج سكني انهار في مدينة تاينان جنوب البلاد، فيما لا يزال أكثر من مئة مفقودين، بعد يوم على وقوع هزة قوية أوقعت 28 قتيلاً. وأعلنت الحكومة في تاينان إنقاذ أكثر من 170 شخصاً من البرج السكني المؤلف من 17 طابقاً في المدينة، ويضم نحو مئة شقة، والذي دمرته الهزة التي بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر وضربت تايوان فجر السبت. وأفادت أرقام بأن حوالى 260 شخصاً يقطنون في البرج، لكن السلطات قدرت وجود أكثر من 300 شخص لحظة وقوع الهزة، بسبب اقتراب الاحتفالات برأس السنة القمرية الجديدة. وبين 28 شخصاً قُتلوا، 26 كانوا داخل البرج المنهار، بينهم رضيع في يومه العاشر، وطفلان آخران. وأشار رئيس بلدية تاينان ويليام لاي إلى أن 122 شخصاً ما زالوا مفقودين، بينهم 103 عالقون «عميقاً جداً» تحت الأنقاض. وأضاف أن «لا وسيلة للوصول إليهم مباشرة، الأمر صعب جداً». وواصل عمال الإنقاذ عمليات البحث بين الأنقاض، مستخدمين كلاباً مدربة ومعدات صوتية ورافعات وسلالم. وطلبوا من الناجين العالقين الصمود، إلى حين التمكن من الوصول إليهم. وبعد 24 ساعة على الهزة، أُنقذ سكان أحياء من تحت الأنقاض. ونجحت فرق الإنقاذ في انتشال 200 شخص، فيما تمكّن 50 آخرون من الخروج من دون مساعدة. وأعلنت السلطات فتح تحقيق في معايير سلامة المباني التي انهارت بفعل الهزة، إذ اشتكى ناجون من «خلل» فيها، كما قال لاي. وأضاف: «اتصلت بالسلطات القضائية، والنيابة العامة بدأت تحقيقاً رسمياً. سنحمّل المسؤولية لشركة البناء، في حال تبيّن أنها انتهكت القانون». وأوردت وسائل إعلام أن الشركة المذكورة أوقفت كل نشاطاتها، وسط تشكيك السكان في نوعية المواد المُستخدمة في البناء. وتقع تايوان قرب تقاطع اثنتين من الصفائح التكتونية، وتشهد هزات في شكل منتظم، إحداها بلغت قوتها 7.6 درجة على مقياس ريختر، ضربت الجزيرة عام 1999، موقعة 2400 قتيل.