أضافت فرقة العسة والتي كانت تمثل الشرطة بعدا تاريخيا في بيت الخير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية30. وتمثل البعد التاريخي للعسة في تقديم صورة واقعية عن الدور الذي كانت تقوم به قبل استحداث المنظومة الامنية التي تعيشها المملكة. وحرص بيت الخير على تجسيد رجال العسة بنفس الزي الرسمي المعتمد والمكون من بنطال وقميص وقايش وغترة باللون الزيتي ليميزهم عن غيرهم مع بنادق حكومية كانت تصرف لهم اضافة الى ارتداء الاحذية العسكرية. وتتكون فرقة العسة من القائد والافراد الذين يقومون في الماضي بحراسة الاسواق والمحلات التجارية في الفترات المسائية حيث يعمل الجميع وفق خطة القائد الذي يقوم بتوزيع الافراد على المحلات بينما يقوم الافراد بتمشيط المواقع دون توقف. وفي بيت الخير قدمت فرقة العسة العديد من الاستعراضات العسكرية والتي لقيت تجاوب العديد من زوار المهرجان والذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معهم لما يمثلونه من معنى تاريخي للوضع الامني في احدى مراحل تكوين المملكة. كما تسهم فرق العسة في تنظم الدخول والخروج للاجنحة وتقديم بعض الاهازيج الوطنية مثل "يالله يا والي تنصر ملكنا" وتحية العلم وغيرها من الاناشيد الوطنية التراثية. وتشارك فرق العسة في بيت الخير في تنبيه المشاركين في الاجنحة للاقفال قبل دخول الصلوات اضافة الى مسيرات عسكرية واستعراضية داخل البيت. واشاد الزوار بما تقدمه فرقة العسة سواء في اللباس الخاص بهم وتقديم العون والارشاد للزوار والاستعراضات بطريقة تاريخية تمثل جانبا من جوانب الحياة القديمة.