قد يتبادر إلى ذهن القارئ من عنوان المقال، أنها إحدى طرق التشويق لدى الكُتاب! ولكن أنا أعني حقاً ما كتبت أكثر من استخدام أساليب التشويق والمحتوى فارغ! يجهل الكثير منا -بكل أسف- المعنى الحقيقي لبعض المفاهيم، وأنا هنا -عبر هذا المقال- لا أدعو لتصحيح كل المفاهيم الخاطئة أو ربما المفاهيم التي عبر عنها بشكل خاطئ! بل حرصت على وضع قوسين بين مفهومين فقط! مرتبطين ببعضهما البعض من ناحية إعطاء خصائص متبادلة لكل من المفهومين. لا تسمع لي بل (أنصت لي) هذا ما يجب أن يحدث فعلا.. فالسمع لا يعطي النتائج المرجوة؟ لو أننا أنصتنا لبعضنا البعض لكفينا أنفسنا كثيرا من العقبات والمشاكل التي قد تحدث! على سبيل المثال لو وقع أحد الأخوة في مأزق وأخذ يتحدث لي متأملا أن يجد عندي الحل! فَإِن كنت اسمع له بالطبع لن أجد حلا؟ أما لو قررت أن أنصت له على الأقل احتمالية إيجاد الحلول ستكون متوفرة. وفي القرآن الكريم أبلغ ما يقال حينما أمرنا الله -عز وجل- بالإنصات في قوله تعالى «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون». الإنصات هو الاستماع بشدة، يعني الاهتمام وتسليم كامل الحواس للمتحدث. أليس بعد هذا جدير بِنَا أن ننصت لمن يتحدث لنا! ستقل المشاكل إن أنصت الزوجان كل منهما للآخر.بدلا من سماع كلمات تكون عبئا ومجرد تنفيس عن غضب! سيكون رائعا جدا إن أنصت الأخوه والأصدقاء والزملاء بدلا من الكلام أو ادعاء الاهتمام! لنغير طريقتنا في التعامل مع الآخرين، ونكسب ودهم ومحبتهم بأبسط الأمور. فقط لننصت لحديثهم، ونشاركهم، لنبدو بصورة أجمل.