نبه باحثون إلى أن مئات الآلاف من الأسبان قد يصابون بفيروس زيكا، في حال شرعت بعوضة "النمر" المحلية في نقل المرض. وأوضح مدير مركز الطوارئ في وزارة الصحة الإسبانية، فرناندو سيمون، أن حكومة بلاده تتوقع تسجيل ما بين 200 و250 إصابة، خلال العام الحالي، وفق ما نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية". لكن الأكاديمي الإسباني يرجح أن تكون الأمور أكثر سوءا في حال بدأت بعوضة النمر نقل فيروس زيكا، الأمر الذي يستدعي جهودا أكبر. وأشار إلى أن بعوض الزاعجة المصرية هو الذي ينقل فيروس زيكا، في الوقت الحالي، وهو من فصيلة قلما تسافر إلى أوروبا. ويقول سيمون إنه متأكد من قدرة بعوض النمر على نقل المرض، مما يشكل خطرا على اقتصاد البلاد التي يزورها الملايين خلال فصل الصيف، باعتباره موسم نشاط الحشرة. ويشكل فيروس زيكا خطرا أكبر على النساء الحوامل اللائي قد ينقلن المرض إلى الأجنة، حيث ولد أكثر من 4 آلاف طفل مصاب بالعدوى، في أميركا اللاتينية، مع خلل وتشوهات في الجمجمة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ، في وقت سابق، فيما أبدت وكالة الطاقة الذرية استعدادها للتعاون في محاربة المرض عبر تعريض ذكور البعوض لإشعاعات تصيبها بالعقم. وفي ذات الشأن، صرح خبير إندونيسي بأنه لا داعي لقلق المواطنين بشأن فيروس زيكا ، إلا أنهم عليهم أن يتوخوا الحذر. ونقلت وكالة أنباء "أنتارا" الاندونيسية عن الخبير تري ويباوا، رئيس قسم الاحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة "جاجاه مادا": "في إندونيسيا، ما زال تعريف فيروس زيكا، الذي انتشر في المجتمع الأمريكي الجنوبي، غير واضح"، مشيرا إلى أنه "يجب التحقق أولا مما إذا كان فيروس زيكا الموجود في إندونيسيا مماثلا لذلك الموجود في أمريكا الجنوبية". من ناحية أخرى، أوضح ويباوا أنه يجب إعادة التأكد مما إذا كان فيروس زيكا هو المتسبب فعليا في ولادة أطفال برأس صغير في كولومبيا. وقال "إنه من الممكن أن يكون فيروس زيكا الذي اكتشف في إندونيسيا مختلفا عن ذلك الفيروس الموجود في أمريكا الجنوبية، لذا، لا داعي لقلق المواطنين بشأن الفيروس. من ناحية أخرى، فإن الاعراض المرضية الناتجة عن الإصابة بفيروس زيكا ليست خطيرة بقدر خطورة أعراض حمى الضنك التي قد تؤدي إلى الموت". وأضاف ويباوا إن فيروس زيكا لا يؤدي إلى الوفاة، إلا أن أعراض الإصابة به تشمل الاصابة بالحمى والصداع وآلام المفاصل، وفي بعض الاحيان يكون مصحوبا بطفح جلدي وتورم في العينين.