أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن حركته مع إجراء انتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية، مؤكداً أن مسألة الانتخابات تتوقف على الرئيس محمود عباس. وكان الرئيس الفلسطيني قال في كلمة ألقاها الأربعاء لمناسبة عيد الميلاد لدى الطوائف الشرقية في بيت لحم «منذ ثماني سنوات ونحن نقول إننا نريد حلاً مع الإخوة في غزة. ما هو المطلوب؟ لا يريدون حكومة وحدة وطنية، وبلغني أمس أنهم لا يريدون انتخابات». وقال أبو مرزوق في تصريح صحافي نشره على صفحته على موقع فايسبوك، إن «حماس مع إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد. والأمر عند (الرئيس) أبو مازن باعتباره رئيساً للسلطة». وتوقف عند «رفض البعض إحياء أركان» المصالحة التي توافقنا عليها» والتي تنص على «الإطار القيادي الموقت (وهو) المجلس التشريعي وانتخابات الرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني». وأضاف أن «حماس مع حكومة الوحدة الوطنية عبر اجتماع للفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة أو من خلال اجتماع الإطار القيادي الموقت، والأمر أيضاً عند الرئيس أبومازن». وأكد التزام حركته ب»كل ما وقعت عليه» في شأن المصالحة «على رغم كل العقبات التي وضعها البعض للقفز عنها». وسيطرت «حماس» على قطاع غزة في صيف 2007 بعد صراع دام بين الحركة والأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية. وتم في نيسان (أبريل) 2014 توقيع اتفاق مصالحة بين الجانبين استناداً إلى ورقة كانت أقرت بين الفصائل في القاهرة في 2011. ونص الاتفاق على إنشاء حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني. وأدت حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله اليمين القانونية في حزيران (يونيو) 2014، وضمت وزراء من الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنها لم تنجح في إنهاء الانقسام، إذ تتهمها حركة «حماس» بتجاهل قطاع غزة وعدم العمل الجدي على حل مشاكله الناتجة من الحصار المفروض عليه منذ أكثر من ثمانية أعوام. ويرأس عباس السلطة الفلسطينية منذ العام 2005. وكان يفترض أن تنتهي ولايته بعد أربع سنوات، لكن لم تجر انتخابات رئاسية منذ ذلك الوقت.