يتأثر طقس المنطقة الشرقية بحالة من التفاوت في درجات الحرارة، مرتفعة نسبيا اليوم عند فترة الظهيرة إلى العشرينيات المئوية، وتظل منخفضة بمتوسط 8 درجات ليلا في الأيام المقبلة. في حين تفرض الرطوبة سيطرتها على فترات متواصلة، بحيث لا يكون انخفاض درجات الحرارة مؤثرا، في الإحساس بالأجواء الشتائية التي عاشتها المنطقة الأسبوع الماضي، وتستمر الرياح شمالية ومتقلبة الاتجاهات، تنشط على فترات بسرعات عالية نهاية الأسبوع. كما يستمر الطقس باردا خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر، وتكون السماء غائمة جزئيا مع وجود بوادر تنبئ بأمطار خفيفة إن شاء الله تعالى، كذلك الاحتمالية بهطولات متفرقة في بعض أجزاء منطقة الرياض وأطراف الجنوب الغربي. وطبقا لمؤشرات أحوال الطقس فان درجة الحرارة الصفرية تُغادر معظم المحافظات والمدن السعودية بما فيها الشمالية، وتأخذ في التصاعد تباعا خلال الأسبوعين القادمين، حتى تستقر في معدلاتها الموسمية المعتادة خلال المرحلة الأخيرة من فصل الشتاء، وتكون الفوارق واضحة مع استمرار برودة الليل غالبا، كما تميل الأجواء للدفء نهارا. وفي سياق متصل، يوضح أستاذ الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور المزروعي، أن درجات الحرارة تستمر في ارتفاعها نهارا، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تمثل موسم البرودة عادة، حيث يكون يناير وفبراير أوسط شهور الشتاء، فيما كانت الموجة الباردة طبيعية لفصل الشتاء، وقد يكون الملاحظ حالة من الدفء الذي سبقها وهو غير طبيعي، في بعض مؤثرات ظاهرة النينو. واسترسل "وبالتالي فإنه أعطى شعورا في كون هذه الموجة هي الأقوى، ولكن تتبعنا السجل المناخي للمملكة في فصل الشتاء، نجد أن هذه السنة ليست هي الأبرد، بل كانت الأشد في شهر يناير لعام 2008 والتي تعد الأبرد تاريخياً، عندما توغلت كتلة سيبيريه باردة جداً وجافة، أجواء شمال ووسط السعودية، واستمرت جاثمة بالمنطقة لعدة أيام، بلغت درجات الحرارة حينها الى قيم متدنية جدا، وكثير من مناطق شمال ووسط السعودية، تحت درجات دون الصفر المئوي، فيما بلغت 10 بحائل و 7 في القصيم وطريف، و9 درجات تحت الصفر في القريات، وبرد هذا العام عاد بنا لذكريات 2008. وأضاف وبرغم أنه خلال الفترتين، لم نشهد برودة مشابهة، بل دفئا سائدا وموجات برد قصيرة، وبعض من الاستثناء في المقارنة كان خلال شهر يناير 2009 بفترة أطول للصقيع بالصفر المئوي أو أقل، استمرت في القريات 11 يوما متواصلة، وفي الجوف وعرعر ورفحاء 7 أيام، وفي القصيموحائل 6 أيام. من جهته يتوقع الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، موجات برد خاطفة في موسم العقارب الذي يدخل فلكيا الأربعاء المقبل 10 فبراير، ويبدأ في الطالع المعروف ب (سعد الذابح) الذي يمثل المنزلة السادسة من الشتاء، وقال ان التشبيه بالعقارب لأن بردها يلسع، وإشارة إلى توديع الفصل البارد واقتراب حلول الربيع، وخلال فترة نجم الذابح تكون الأمطار قليلة في بعض السنوات ويختلف من عام لآخر. وأكد أن موسمها يشمل الطوالع (الذابح وبلع والسعود)، التي تسمى أيضا ب (عقرب السم والدم والدسم)، وعدد أيامها 39 يوما و40 إذا أكمل فبراير 29 يوما، ولهذا يمكن تسميتها بأربعينية آخر الشتاء، وعند أهل البحر تُعرف العقارب بالتسعين، وذلك لمن تبدأ عندهم سنة سهيل باكرا، ف (السم) يعني البرد الشديد، و(الدم) دلالة على البرد الخفيف، أما (الدسم) فإشارة على الربيع، وتشوبها غالبا هجمات للبرد على فترات متباعدة، ورياح شمالية وشمالية شرقية باردة، والسائدة تكون متغيرة الاتجاهات، مع تقلبات مستمرة وغير ثابتة في أحوال الطقس. وبحسب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يمتد حزام سحابي من غرب المملكة حتى المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء، مروراً بمناطق وسط المملكة، مع فرصة لهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة بمشيئة الله، فيما يتوقع هطول أمطار رعدية تصحب بنشاط في الرياح السطحية، مثيرة للأتربة والغبار على مرتفعات مناطق عسير والباحة وجازان ومكة المكرمة، تشمل الأجزاء الساحلية الجنوبية منها. وتكون الرؤية غير جيدة بسبب الأتربة المثارة على مناطق شمال غرب المملكة، التي تمتد إلى مناطق حائل والمدينة المنورة، مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة، كما يتكون الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية وأجزاء من شمال المملكة. وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية شمالية إلى شمالية شرقية على الجزءين الشمالي والأوسط وجنوبية إلى جنوبية غربية على الجزء الجنوبي بسرعة 25-38 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر، متوسط الموج، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح السطحية اليوم من شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15- 38 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر، متوسط الموج.