باشرت الجهات الامنية بمحافظة الاحساء حادث انفجار بعد صلاة أمس الجمعة بمنطقة محاسن ارامكو الاولى في مسجد الإمام الرضا بمحافظة الاحساء وسط تواجد امني مكثف من خلال تطويق المنطقة. وقد خضع موقع الحادث للفحص من قبل البحث الجنائي في مسرح الجريمة وقد تم نقل عدد من الجرحى لمستشفى الحرس الوطني بالأحساء ومستشى الامير سعود بن جلوي ومستشفى الملك فهد بالهفوف. وقال احد شهود العيان في موقع الحادث انه شوهد دخول شخصين للمسجد وقد فجر احدهما نفسه فيما قام آخر بتصويب النيران باتجاه المصلين وقد تم القبض عليه، وأضاف إنه قام برفع الجرحى بمساعدة المتواجدين في الحادث وقال المتحدث الرسمي بالشؤون الصحية بالأحساء عبدالرحمن السدراني إن الشؤون الصحية استقبلت 7 حالات للمصابين في الحادث منهم 4 في مستشفى الامير سعود بن جلوي بالمبرز و3 حالات في مستشفى الملك فهد بالهفوف ووفاة شخص واحد وأضاف السدراني إن الحالات التي وصلت للمستشفيات قدمت لها العلاج بمتابعة مدير الشؤون الصحية بالأحساء عبدالحميد العير ومدير ادارة الطوارئ نظمي الشريدي مبينا أن الشؤون الصحية حريصة على استقبال الحالات الواردة اليها وتقديم جميع لها وفي بيان من وزارة الدخلية صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه تم بفضل الله الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمدينة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد، وعند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف. وقد نتج عن التفجير الانتحاري استشهاد 2 وإصابة 7 من المصلين، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. من جهة اخرى استنكر عدد من المواطنين ورجال الاعمال بمحافظة الاحساء الحادث وقال الشيخ طالب بن شريم: إن الحادث يعتبر عملا اجراميا لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يفكك التماسك بين القيادة والشعب في ظل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في استتباب الامن والامان في المنطقة، ما قام به رجال الامن في القبض على الجناة هو امر مشرف ونفخر به ولله الحمد. بينما أكد نائب مدير الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء يوسف الطريفي أن مثل هذا العمل يعتبر من الاعمال الاجرامية يحاول من خلاله المجرمون والحاقدون ترويع الآمنين في المملكة، ولكن الشعب السعودي متماسك مع قيادته ولله الحمد وسيضرب بيد من حديد على المجرمين. بينما أشار عضو المجلس البلدي شارك العليو الى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين واعية لمثل هذه الاعمال وقد انكشف المستور ولا يمكن للمجرمين أن يزعزعوا الامن في هذا البلد بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونوه عضو مجلس المنطقة الشرقية سابقا سالم بن صبيح المري الى أن القيادة الرشيدة حفظها الله واعية مدركة للمجرمين الذين يحاولون أن يسمموا هذا البلد. بينما يرى مدير الجمعية الخيرية بالأحساء معاذ الجعفري أن الله سبحانه وتعالى سيحفظ هذه البلاد من الشرور وعبث العابثين والذين يحاولون زعزعة الامن في المنطقة لكن نحن لهم بالمرصاد. ويروي أحد حراس المسجد محمد البراهيم إني شاهدت الإرهابيين وهم قادمون باتجاه يمين المسجد وقاموا بإطلاق النار على رجال الأمن فأسرعنا لإغلاق الأبواب وذهبت إلى المنزل المجاور للمسجد إلى أن سمعنا بالقبض على الارهابي وسرعان ما وصلت فرقة الدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر. ويروي أحد المصلين عبدالله الناصر أن الحراسة أثناء دخول المسجد كانت شديدة وكانت تتواجد دورية أمام بوابة المسجد، وأثناء التكبير الصلاة سمعنا صوت إطلاق النار في الخارج مما أثار ذعر المصلين وتوقفت الصلاة ثم تفجير الباب الخارجي ودخل أحد الارهابين وبدأ يطلق الرصاص على المصلين وكنا نختبئ بأعمدة المسجد، ثم تم ضربه على رأسه وسقط السلاح من يده وتم القبض عليه، ويروي أحد المصلين أحمد العبدالله كنت خلف الأمام مباشرة ً سمعنا صوت إطلاق النار فاستلقينا على الأرض وبدأنا نزحف. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها عبر "تويتر" عن استشهاد (4)، وإصابة (18) بينهم رجلا أمن، وذلك في حادث مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، والذي وقع امس عقب صلاة الجمعة، وأوضحت الوزارة أن غالبية الإصابات غير مهددة للحياة. رجال الهلال الأحمر في الموقع