كشفت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية عن قرب الانتهاء قريبا من مشروع تأهيل الحجر الحيواني والنباتي بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والذي يقع على مساحة 50 ألف متر مربع، ويعد أحد المشاريع العملاقة والمهمة التي تضطلع بها وزارة الزراعة. أكد ذلك ل"اليوم" مدير عام الإدارة المهندس طارق الملحم، وأضاف إن المحجر نموذجي ومتكامل فنيا، وسيتمكن المختصون من تطبيق أعلى المعايير والإجراءات البيطرية التي تحول دون دخول الأمراض الوبائية العابرة للحدود وفق التشريعات واللوائح المحجرية والتشخيصية. وأشار إلى أن المشروع يحتوي على العديد من المباني، منها مبنى لإدارة الحجر ومختبران حيواني ونباتي سيتم تجهيزهما بأحدث المواصفات المعتمدة، بالإضافة الى عدة حظائر للأغنام يبلغ مجموع طاقاتها الاستيعابية حوالي (40) ألف رأس، وحظائر للإبل والأبقار تستوعب حوالي (2000) رأس، وعدة محارق ذات كفاءة عالية تعمل بأفضل التقنيات ولا تؤثر سلباً على البيئة والتي تكفل عدم انبعاث غازات مضرة في الهواء؛ وذلك للتخلص من الحيوانات النافقة والنباتات المصابة بآفات زراعية عند وصولها إلى هذا المحجر. ونوه إلى أن المحجر الجديد يمتاز بوجود عدد كبير من الحظائر يمكن من خلالها حجز المواشي المشتبه بإصابتها واتخاذ قرار إجراء معالجتها إن كانت نسبة الإصابة لا تتعدى 10 بالمائة من أحد أمراض المجموعة الثانية من قائمة الأمراض المدرجة بلائحة الحجر الحيواني والنباتي بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتا إلى أنه في حال ثبوت إصابة تلك المواشي بأمراض وبائية أو معدية فيتم إخضاعها للأنظمة المحجرية وفقاً لنظام (قانون) الحجر الحيواني والنباتي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية بالمملكة العربية السعودية من حيث إعادتها إلى بلدها مباشرة أو إتلافها أو معالجتها، ويتخذ الإجراء وفق اشتراطات معينة معيارها نوع المرض ونسبة الإصابة. وذكر الملحم أن المشروع مر بمرحلة أولى بتكلفة إجمالية 35 مليون ريال، ومرحلة تأهيل المحجر كمرحلة نهائية تبلغ كلفتها حوالي 53 مليوناً ومدة إنجازه (18) شهراً. وبين أن عدد المحاجر التابعة للإدارة ثمانية محاجر (جوية وبحرية وبرية) هي محجر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ومحجر مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومحجر مطار الأحساء الإقليمي ومحجر جسر الملك فهد والحجر الحيواني والنباتي بمنافذ الخفجي والرقعي وسلوى والبطحاء. كما تشرف الإدارة ايضاً على ثلاثة مراكز حدودية لدخول مواشي بادية دول المجلس وهي الحماطيات والخشوم والسكك بالإضافة الى عدد من المحاجر الخاصة بدخول وخروج الصقور. وقال: تقوم جميع هذه المحاجر بتحقيق سياسات وخطط الوزارة في حماية الثروة الحيوانية والنباتية بالمملكة ومنع تسرب الأمراض الوبائية والمعدية وخاصة الأمراض المشتركة التي يمكن أن تنتقل من الحيوان للإنسان؛ حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، وكذلك منع الآفات النباتية من دخول المملكة من الخارج، ومتابعة نتائج البحوث التي تتم من قبل المراكز المتخصصة المحلية والدولية في مجال أمراض الحيوان والآفات الزراعية؛ للاستفادة منها في العمليات المحجرية تحت إشراف إدارة الحجر الحيواني والنباتي بهذه الإدارة والتي تعمل على تخطيط وتوجيه ومراقبة أعمال المحاجر التابعة لها؛ لضمان تأدية المهام الموكلة إليها على الوجه الأكمل، بالإضافة إلى تطبيق الشروط والمواصفات الفنية اللازمة لإنشاء وتشغيل حظائر الحجر في المنافذ، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بشأن المواقع الملائمة لها والعمل على توفير الأجهزة والمواد التي تحتاج إليها المحاجر لتنفيذ عمليات التشخيص والفحص.