كشفت الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية عن قرب بدء العمل على إعادة تأهيل المحجر الحيواني والنباتي في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، ضمن مشروع تبلغ قيمته نحو 53 مليون ريال، فيما تبلغ مدة الإنجاز 18 شهراً. وأوضح نائب المدير العام لشؤون الزراعة في الشرقية المهندس صلاح الدين طه الدوسري أن إعادة التأهيل هي المرحلة النهائية للمشروع الذي يعتبر أحد المشاريع التنموية الكبيرة والمهمة التي تقوم بها وزارة الزراعة حالياً، لتهيئة استقبال سفن المواشي ذات الأحجام الكبيرة عبر ميناء الملك عبدالعزيز، فيما سيبدأ محجر الميناء استقبالها بعد الانتهاء من تهيئته. وذكر الدوسري أن «زراعة الشرقية» تدير ثمانية محاجر في ميناء الملك عبدالعزيز، ومطار الملك فهد الدولي، ومطار الأحساء الإقليمي، وجسر الملك فهد، ومنافذ الخفجي، والرقعي، وسلوى، والبطحاء، وجميعها تعمل على مدار الساعة، وهي بتجهيزات متكاملة، إضافة إلى تخصيص محاجر خاصة للكشف على الصقور الصادرة والواردة إلى المملكة. وتقوم هذه المحاجر بتحقيق سياسات وخطط الوزارة لما فيه حماية الثروة الحيوانية والنباتية في المملكة، ومنع تسرب الأمراض الوبائية أو الآفات النباتية إليها من خارج المملكة، كما تعمل على مراقبة ومنع دخول الأمراض المعدية والوبائية وبخاصة المشتركة بين الإنسان والحيوان، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، وكذلك متابعة نتائج البحوث التي تتم من المراكز المتخصصة المحلية والدولية في مجال أمراض الحيوان والآفات الزراعية، للإفادة منها في العمليات المحجرية. بدوره، أوضح مدير المحاجر الحيوانية والنباتية في الشرقية المهندس خليل الجاسم، أن «المحجر الحيواني والنباتي الجديد نموذجي ومتكامل فنياً، ويحوي مبان عدة، منها مبنى الإدارة، ومختبرين حيواني ونباتي، وسيتم تجهيزهما بأحدث المواصفات المعتمدة، إضافة إلى حظائر للأغنام يبلغ مجموع طاقتها الاستيعابية نحو 40 ألف رأس، وحظائر للإبل والأبقار تستوعب نحو ألفي رأس، ومحارق ذات كفاءة عالية تعمل بأفضل التقنيات ولا تأثر سلباً في البيئة، وتكفل عدم انبعاث غازات مضرة في الهواء، للتخلص من الحيوانات النافقة والنباتات المصابة بآفات زراعية عند وصولها إلى المحجر، إضافة إلى غرف العزل». وأضاف الجاسم أنه في حال ثبوت أية إصابة في المواشي بأمراض وبائية أو معدية فإنه يتم إخضاعها للأنظمة المحجرية، عبر إعادتها أو إتلافها، لافتاً إلى أنه يتم الإتلاف وفق اشتراطات معينة، يحددها نوع المرض ونسبة الإصابة.