تتعرض أجواء الساحل الشرقي اعتبارا من الليلة، لجبهة هوائية قطبية، ويتحول الطقس إلى البرودة الشديدة خلال اليومين المقبلين، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أدنى من مستوياتها المعتادة في مثل هذا الفصل، وتلامس الصفر المئوي بشمال المنطقة. وتشهد هذه الفترة نشاطا للرياح السطحية في اتجاهات شمالية عالية السرعة، قد تثير الغبار مع تدنٍ في الرؤية الأفقية بالمناطق المكشوفة والطرق البرية، إضافة إلى ارتفاع الأمواج إلى 3 أمتار، كما تتشكل السحب المتفرقة في احتمال الفرص مهيأة لأمطار خفيفة بمشيئة الله في أجزاء من الخليج العربي وشمال وجنوب غرب السعودية. وتصادف هذه الأيام موسما يُعرف ب (برد الأزيرق)، في حين بدأ تأثير موجة البرد في المناطق الشمالية للمملكة منذ الاثنين الماضي، بانخفاض حاد في درجات الحرارة، ويشمل ذلك مناطق الرياض والقصيم وحائل نهاية الأسبوع مقتربةً من الصفر ليلا، التي تعد مرحلة الذروة للموجة الشتوية، مع مؤشرات باستمرار تساقط الثلوج الخفيفة على مرتفعات تبوك، تمتد إلى حائل والجوف والحدود الشمالية، وانتشار للصقيع يومي الجمعة والسبت في مساحات واسعة. وفي ذات السياق، يؤكد أستاذ علم البيئة البروفيسور علي عشقي، أن الموجة الباردة، سوف تكون محدودة زمنيا، بحيث تنحسر تدريجيا في الأسبوع الأول من فبراير المقبل، والمتوقع حاليا استمرار مستوى الحرارة بالصفر المئوي ليلا في المناطق الشمالية وأجزاء من الوسطى لبضع أيام. وأضاف اعتبارا من اليوم تكون الأجواء شديدة البرودة بالمنطقة الشرقية، تزامنا مع تراجع الرطوبة النسبية ونشاط الرياح الشمالية، الذي يكون له تأثير مباشر في الإحساس بدرجات حرارة متدنية خلال 10 أيام، نافيا ما يتردد في إمكانية تساقط الثلوج بالمنطقة الشرقية، باعتباره من الحالات المستبعدة. وقال: «بقية فصل الشتاء سوف يعود الدفء، لأن النهار بدأ يطول وبالتالي يكون انعكاس الشمس مؤثراً في تسخين الجو، باستثناء مثل هذه الموجات المباغتة، وهي محتملة بين وقت وآخر، بسبب الكتل الهوائية الباردة للمرتفع السيبيري، ومن شأن ذلك توقع التباين في مستويات الحرارة، خاصة وان الكتل الهوائية تتدافع في طبقات الجو، وقد تصادف تحرك مؤثرات المنخفض المتوسطي، الذي يعني دوران واتجاه الرياح بحسب ما يطرأ في حينه بأمر الله، ومن ثم متغيرات الضغط الجوي، ويستمر ذلك حتى دخول فصل الربيع». من جهته، قال الباحث المختص بالفلك والطقس، سلمان آل رمضان، إن المنطقة الشرقية تدخل اعتبارا من اليوم الأربعاء، أجواء البرودة الفعلية بتراجع كبير في الحرارة، تكون في متوسط 18 و 15 درجة نهارا و 5 و7 درجات للصغرى، الذي يعد الأخير في هذه المستويات المتدنية. وحول توافق ذلك مع (برد الازيرق)، قال انها حالة جوية تتكرر سنويا في موسم (الشبط)، والتسمية تنبيه من آثار البرد القارس، فكان الاصطلاح نوعا من التحذير للوقاية والاستعداد بأسباب السلامة الصحية، وتعد اياما تشهد التحول الفعلي للأجواء الشتوية. وأوضح ان غداً الخميس 28 يناير يتزامن مع ظهور نجم (البلدة)، موعدا تقريبيا في الحسابات الفلكية للأنواء، وقد يستجمع البرد قوته فيكون قارسا، وهو المتوقع نهاية هذا الأسبوع إن شاء الله. وقال إن طالع البلدة وتسمى شباط الثاني وعدد أيامه ?? يوما، وهي رقعة في السماء لا نجوم بها ظاهرة، محددة في مساحة بين النعايم وسعد الذابح، وتمثل المنزلة الخامسة بفصل الشتاء الثانية في نوء الشبط، الذي لا يتخلف مطره بإذن الله، وفيه يجمد الماء من برودة الطقس، ويكثر في البلدة هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية بصورة مفاجأة، إلا أن البرد يبتدئ بالانحسار تدريجياً في الأيام الأخيرة من هذه المنزلة، فيكثر جريان الماء في غصون الشجر وتبدأ أوراقها بالظهور، و(البلدة) من النجوم اليمانية، عرفت ايامها موسما مميزا لغرس النخيل. وفي توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فإن الطقس يكون باردا نسبياً اليوم الأربعاء خلال النهار، ويكون شديد البرودة ليلاً على مرتفعات منطقة تبوك والأطراف الشمالية للمملكة (طريف والقريات) مع فرصة لتساقط الثلوج، فيما تنشط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من شرق وغرب المملكة تشمل الأجزاء الساحلية، وتبقى السماء غائمة جزئياً إلى غائمة على شمال ووسط المملكة، مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله على مناطق عسير والباحة وجازان خلال فترة نهار الغد. ومن المحتمل تشكل الضباب على شمال المملكة والمرتفعات الجنوبية الغربية ليلاً، وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية شمالية غربية بسرعة 20-45 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج: من متر إلى مترين قد يصل إلى مترين ونصف وحالة البحر، متوسط الموج إلى مائج، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح اليوم الأربعاء بإذن الله، شمالية معظم الوقت وبسرعة 20- 40 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى مترين وحالة البحر: متوسط الموج إلى مائج.