أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خالد السلطان، أن أنشطة الجامعة الابتكارية تساهم في التحول الى الاقتصاد المعرفي. جاء ذلك خلال افتتاح معرض التقنية الثاني الذي نظمته الجامعة مؤخراً، في مركز الابتكار بوادي الظهران، مشيراً الى أن الجامعة تمتلك نظاما متكاملا للابتكار، وأن بحوثها الأساسية تحولت إلى منتجات تقنية دخلت إلى الأسواق العالمية، والجامعة تمكنت من ترخيص وتسويق تقنيات في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، كما تعمل على استقطاب فرع لإحدى هذه الشركات في وادي الظهران. وأضاف أن هناك عشرات التقنيات في طريقها إلى السوق، ولكن إنجاز الجامعة الأهم يبقى نجاحه في نشر ثقافة الابتكار والإنتاج وعدم الاعتماد على موارد ناضبة. وأوضح أن مركز جامعة الملك فهد بين جامعات العالم في براءات الاختراع وحصولها على المركز 13 عالميا ليس تصنيفا قابلا للاختلاف، ولكنه مركز تحدده أعداد براءات الاختراع صادرة عن المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع. وحول عوائد التقنيات وبراءات الاختراع وحاضنات الأعمال، ذكر د. السلطان أن عوائدها المالية على الجامعة قد تكون محدودة، ولكن الفكرة الأساسية هي نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال التي تعود بالنفع على المملكة، فلدينا خريجون من الجامعة رفضوا وظائف في شركات كبيرة مثل أرامكو وسابك وفضلوا الاستثمار في منتجات معتمدة على تقنيات جديدة، ولدينا طالب لم يتخرج إلى الآن أسس شركة وظف فيها 12 من زملائه. وذكر د. السلطان أنه في العام 2006 وبعد أن طبقت الجامعة خطة طموحة لتطوير قطاعها البحثي، والتعريف بمناطق التميز البحثي، قامت الجامعة بتأسيس نظام لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وكان الهدف الأساس تمكين الجامعة من المشاركة الفاعلة في تنويع الاقتصاد السعودي الذي كان دائما هدفاً رئيساً للخطط التنموية في المملكة. وأضاف: إنه في العام 2006م كانت الجامعة تمتلك مركز بحث وتطوير واحدا، وبعد مرور أقل من عقد أصبحت المرحلة الأولى من وادي الظهران تضم أكبر عدد من مراكز البحث والتطوير المتخصصة في قطاع النفط والغاز في العالم. و قال د. السلطان: كان لدى الجامعة في العام 2006م 8 براءات اختراع، وفي عام 2015 وحده سجلت الجامعة 115 براءة اختراع في مكتب براءات الاختراع الأمريكي، ما دفع بمركز الجامعة أن يكون ضمن أفضل الجامعات في العالم في مجال براءات الاختراع. وأشار إلى ان استراتيجية الاختراع خلال السنوات الماضية طورت ثقافة البحث في الجامعة، وأصبح باحثونا مطالبين بتقديم أدلة عن مستوى جاهزية التقنية والإمكانات التسويقية لنتائج بحوثهم وابتكاراتهم. وبين أن معرض التقنية هذا العام يتضمن عروضاً من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركات من وادي الظهران، إضافة للجامعة، وهو ما يساعد في بناء تحالفات أقوى بين القطاعين الصناعي والأكاديمي في المملكة.