كثمرة أولى للشراكة بين نادي الأحساء الأدبي ودار الكفاح للنشر والتوزيع، صدر كتاب (مرايا العرّاف.. البنية الأسطورية في شعر محمد الثبيتي) في طبعته الأولى عام 2015م للدكتور عبدالحميد الحسامي. والكتاب يتكون من تمهيد وثلاثة فصول؛ يتناول في التمهيد الأسطورة والشعر، وأسطورة الخصب في الفصل الأول، حيث تموز وجدلية الموت والحياة. واسطرة الذات والمرأة في الفصل الثاني، بينما وردت خصائص البناء الأسطوري والمرجعيات الثقافية لتشكيل وعي الثبيتي في الفصل الثالث. يهدف الكتاب إلى استقراء تأويلي للبنية الأسطورية والكشف عن تجلياتها وشعريتها في آن عند الثبيتي الذي لا يوظف الأسطورة بشكل مباشر. ويخلص إلى أن الثبيتي تميز بوعي أسطوري مبكر، أخذ يطور آلياته اعتمادا على نزوعه نحو التجريب الواعي وتمثل المنجز الشعري الحداثي المعاصر، ثم تميزت دواوينه الأخيرة بالوعي الرمزي الذي ينطلق منه الشاعر في بناء عوالمه الإبداعية، هذا الوعي يأتي في سياق هاجس التجاوز الذي يسكن الشاعر، ما يدل على أن نص الثبيتي لا ينشغل باقتفاء التجريب والامتثال لمقولات الخطاب النقدي أو الإبداعي الحداثي بعيدا عن الإصغاء لهدير التجربة الخاصة.