انطلق برنامج البيت في الحلقة ما قبل الأخيرة، ببالغ عبارات التعزية والوفاء على المغفور له – بإذن الله - الملك عبدالله بن عبدالعزيز حملها المقدم الدكتور بركات الوقيان بالانابة عن أسرة البرنامج وفريق عمل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. الفائزون وقبل المضي بملكة الإبداع والكشف عن مكنون الحلقة، بدأت أشطر الفائزين في الحلقات الماضية تبث رحيقها وانطلقت الحلقة بمسابقة نبض الصورة، وتسليم لجنة التحكيم الشاعر عبد العزيز العقيلي الفائز بهذه الفئة عن الحلقة الماضية جائزة ودرع المركز.وكانت بحسب مدير إدارة الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، ماجد البستكي، المشرف العام على برنامج البيت الذي كان يرصد مجريات الحلقة من وراء الكواليس، معتليةً قمة الإبداع، ورسمت الأبيات المعروضة على الشاشة الذهبية والمرشحة للفوز صوراً مثلى جعلت المشاهد يعيش فصولها وأحداثها، مؤكدا إلى أن إبداع الصورة التقى بإبداع المشاركين ما أعطى تلك الأبيات تفرداً وعمقاً خاصين. من أعاد للصورة نبضها وكان الشاعر سعد بن هندي قد اختار الشاعر بدر صالح الفايدي وصيفاً أولاً، فيما اختار الشاعر حمد الخروصي الشاعر ياسر الكلثم وصيفاً ثانياً. أما الشاعر عوض بن حاسوم فقد منح بطاقة التأهل الأخيرة إلى الشاعر علي المعيضي عن بيته الشعري «جفول، وتشبهين أجمل نساهم، في العيون السود ... شلون الله عطاهم قلب؟ ،، وتصيدك بنادقهم!»، ليصبح بذلك المتنافس الحادي عشر والأخير للمنافسة على لقب شاعر نبض الصورة. صورة جديدة لعوالم دلالية واختتمت مسابقة نبض الصورة أخر فصولها لهذا الموسم بعرض صورة ملتقطة بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم للمنافسة على لقب شاعر نبض الصورة بين الفائزين. وبيّن البستكي أن الصورة تكشف عن عوالم دلالية لا حصر لها، لما تحويه من دلالات عميقة ونبض إبداعي متدفق. وأشار إلى أنها تحمل الكثير من الروعة والجمال ، مبيناً أن مشاركات الفائزين من الحلقات السابقة ستفرز في الحلقة الأخيرة ما تزخر به قلوبهم من إبداعات شعرية لن تخلو من سلامة التصوير و روعة الوصف. ولم تكن مسابقة الشطر بأقل جمالية والتي كرّمت في بدايتها الشاعر وائل المطيري بجائزة و درع المركز. فقد أوضح البستكي أن الجولات الثلاث في مجملها حملت إلى الشاشة الذهبية أشطراً شعرية تعبق بأريج اللغة والأدب والفن ورسمت بخيال مغرديها وأحاسيسهم المرهفة وصفاء أذهانهم الجمال الحقيقي للقصيدة النبطية. وأبدى البستكي إعجابه بحدة المنافسة في الجولة الثانية، حيث انسكب فيها الشعر بمعان رقيقة مؤثرة في الفكر والوجدان،أضاءت الشاشتين الفضية والذهبية. وأضاف البستكي أن الأشطر جميعها كانت فريدة من حيث الصياغة والمعنى المتواصل المتناسق مع أسلوب وتركيب الشطر المطروح. ولفت إلى أن الشطر فتح باب التأويل على مصراعيه أمام الشعراء المشاركين، في ظل تناوله لفكرة تخليد التاريخ لرجال عظماء غيبهم الموت و نقش أفعالهم ومناقبهم على مر العصور والأزمنة وتزامن إطلاقه مع وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز طيّب الله ثراه. وأفاد البستكي بأن ذلك التأويل هو ما جعل لجنة التحكيم تتنوع في خياراتها، لافتاً إلى أنه كان منبهراً بإتقان الشعراء الذين جندوا الفكر للفكرة وجيّشوا المشاعر والأحاسيس، و بعملية النقد البنّاء من قبل اللجنة التي استندت فيه لجملة متميزة من المعايير الموضوعية. ومع إطلاق شطر عجز «إن خسرت الشعر، لا تخسر المرجله»، لم تكن توقعات البستكي بأقل من نظيرتها في مسابقة نبض الصورة، من حيث تحليق الشعراء الفائزين بجناحي البلاغة والمعنى في فضاءات الإبداع، ورأى البستكي أن المشاهدين سيكونون على موعد مع أشطر شعرية محبوكة بعناية وتحمل بصمة شعراء. بدوره، أوضح سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الشعر النبطي يحمل خصوصية ثقافية وحضارية في المجتمع الإماراتي وباقي المجتمعات الخليجية والعربية. فهو إشباع للنفس وإنماء للعقل وإضاءة لقناديل الإبداع. ولفت إلى أنه لون أدبي رفيع، يجدد الإنسان بقوته وقدرته على البناء والتغيير والانتماء إلى أصوله وقيمه الثقافية والحضارية. يصعب على نعمة النسيان نسيانه وقد وقع اختيار الشاعر محمد المر على «لو غابت أجسادها ما غاب طاريها!» في حين أبدى الشاعر نايف الرشيدي إعجابه بالشطر «موت الرجال الحقيقي موت أساميها». أما الذائقة الشعرية للشاعر زايد بن كروز فرمت شباكها على الشطر « يصعب على نعمة النسيان نسيانه»، لتعانق روح الإبداع للشاعر مدغم أبو شيبة تلك الذائقة وتؤهل صاحب ذلك الشطر الشاعر علي الدعية، الفائز الثاني عشر وآخر فرسان مسابقة الشطر إلى الحلقة الختامية، للتنافس مع الفائزين في الحلقات السابقة على لقب راعي الشطر. اختيار الضيف «شف ذكر سلمان هون حزن عبدالله» أما ضيف الشرف الشاعر الكبير عبدالله بن عون فقد أبحرت به ملكته الشعرية راسيةً على شطر الشاعر سعيد القرني «شف ذكر سلمان هون حزن عبدالله» فائزاً بجائزة ضيف الشرف وقدرها 100 ألف درهم. وأوضح بن عون أن البيت محراب الشعر النبطي الذي يمطرنا ببهاء المعاني و رصانة اللغة، مبيناً أنه صلة ربط بين الماضي والحاضر ويمكن المشاركة فيه بسهولة. فتح باب التصويت للجماهير وفرصة الفوز ب 100 الف درهم وتعقيباً على إعلان الدكتور بركات الوقيان، مقدّم البرنامج، إطلاق مسابقة التصويت للجمهور لاختيار المرشح المفضل لديهم في البرنامج لهذا الموسم سواء من مسابقة الشطر أو نبض الصورة، قدّمت فاطمة البنّاي، مدير المكتب الإعلامي في المركز، رؤية أشمل عن المسابقة. ولفتت البنّاي إلى أن إطلاق هذه المسابقة استند على محورين، أولهما: أن المشاهد هو عنصر مهم في منظومة نجاح البرنامج، وهو ما تؤكده النسبة العالية للتغريدات والمشاركات التفاعلية مع أدائه والمشاهدات التي حصدها عبر الشاشة الصغيرة، وثانيهما إعطاء البرنامج النزاهة والمصداقية اللتين يستحقهما من خلال إسناد عملية التحكيم للمشاهدين في عملية التصويت للفائز في كل مسابقة. ولفتت البنّاي إلى أن جائزة المسابقة تبلغ قيمتها 200 ألف درهم، يتقاسمها فائزين، أحدهما من جمهور تصويت شطر البيت والأخر من جمهور تصويت نبض الصورة، ومخصصة للمشاهدين ممن لم تكن لهم مشاركات شعرية. مبينةً أن باب المشاركة متاح الآن، وأشارت البنّاي إلى أنه سيتم الإعلان عن هوية الفائزين بقيمة تلك الجائزة مع نهاية الحلقة الأخيرة، حيث سيتم اختيارهما بطريقة عشوائية عن طريق الكمبيوتر. الشاعر سعد علوش يتابع عمل لجنة الفرز ويظهر الشاعر جمال الشقصي تكريم أحد الفائزين