انطلقت مساء الاثنين الماضي أولى حلقات الموسم الثاني من برنامج «البيت»، الذي يأتي ضمن رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بأن يكون البرنامج قناة تفاعلية تصب في خدمة الشعر النبطي باعتباره رمزاً أساسياً من رموز التراث الثقافي الوطني لدولة الإمارات، بصفة خاصة، ودول المنطقة عموماً. ويتمتع البرنامج الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالشفافية وآلية عمل محكمة عبر شبكة التواصل الاجتماعي بهدف إثراء الساحة الشعرية بصورة مبتكرة وتنمية البلاغة الشعرية لدى المشاركين وبدون تكلفة مادية ممكن أن تترتب على المشارك، الأمر الذي يجعل البرنامج في مقدمة البرامج الشعرية الجماهيرية غير الربحية مما يثبت أن البرنامج أسس لأهداف سامية تعزز الموروث الشعبي العام في المنطقة بكل حيادية وشفافية. وقال عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن برنامج "البيت" يعد مضمارا للإبداعات الشعرية، مشيرا الى أن البرنامج سيواصل الارتقاء بالشعر النبطي وتنمية المواهب وإثراء الساحة بمفهوم جديد في استخدام أحدث تقنيات العصر لإحياء التراث. عنصر المفاجأة وأكد ماجد عبدالرحمن البستكي، المنسق العام لبرنامج البيت، الحرص على إضافة عنصر المفاجأة والتجديد، مشيرا الى أنه قد انضم إلى لجنة التحكيم هذا الموسم الشاعر العماني المتميز حمد الخروصي الذي يعد رمزاً وعلماً من أعلام الشعر النبطي بالمنطقة. معبرا عن تمنياته أن نلامس اتساعاً في قاعدة المشاركة الشعبية وتفاعلاً أكبر من قبل المشاركين. وانطلق شطر البيت الساعة الخامسة مساء الاثنين الماضي، حيث أطلق المقدم بركات الوقيان، الشطر الأول وهو «الناس كثرت وإلاّ الأرض اللي صغرت» إيذاناً بانطلاق المنافسة، محركاً الملكة الشعرية لكل محب للشعر والبلاغة. وتستند فكرة برنامج «البيت» الى إطلاق شطر من بيت الشعر (الصدر) عند الساعة الخامسة على قناة سما دبي وجميع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبيت، ليبدأ المشاهدون بإرسال الشطر الثاني (العجز) لغاية الساعة السابعة، من خلال تغريدات على تويتر البرنامج (el_beit@). وتتألف فقرة الشطر من ثلاث جولات، لكل منها مدة زمنية معينة. تقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل الأشطر المعروضة في كل جولة، حيث تظهر تلك الأشطر على الشاشة الفضية. على ألا يتجاوز عدد الأشطر المرشحة في الشاشة الفضية عن الأربعة أشطر. وبعد انتهاء الجولات الثلاث، يتم تمرير الاثني عشر شطراً المرشحة للفوز إلى الشاشة الذهبية لاختيار أفضل شطر. راعي البيت وحصل على لقب راعي البيت صالح السهلي لفوز شطره (ولا الوجوه تكاثرت في هالزمن) في إبراز معاني الشطر الأول وبلاغته وقدرته على فهم الصورة الشعرية المكتوبة، ليتأهل بذلك إلى الحلقة الأخيرة، وفرصة ربح الجائزة الكبرى وقيمتها مليون درهم إماراتي. وتخللت فقرات البرنامج مسابقة "نبض الصورة" التي عرضت صورة بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وبدورهم، سيقوم المشاهدون بكتابة بيت شعر يلخص فكرة الصورة وإرساله إلى حساب تويتر الخاص بالمسابقة، حيث يستمر باب المشاركة مفتوحاً لغاية منتصف ليل يوم الجمعة المقبل. والصورة متاحة عبر موقع برنامج البيت. وسيحصل الفائز الأول بكتابة أفضل بيت عن الصورة على 100 ألف درهم، وسيتأهل إلى الحلقة الأخيرة. بينما يحصل الفائزان الثاني والثالث على جائزتين قيمة كل منهما 50 ألف درهم، ولا يحق لهما المشاركة في الحلقة الأخيرة. ضيف شرف واستحدث البرنامج، فقرة استضافة ضيف شرف لكل حلقة، من أبرز كوكبة الأدب والشعر، حيث يُسند إليه اختيار شطر من بين الأشطر المعروضة على الشاشة الذهبية، ليمنح بذلك صاحبه جائزة قيمتها 100 ألف درهم، حيث لا يحق لصاحب ذلك الشطر بالمشاركة في الحلقة الختامية للبرنامج. ويقدم البرنامج في دورته الثانية الدكتور بركات الوقيان والوجه الجديد الشاعر الإماراتي أحمد البدواوي. وقد استضاف البرنامج الشاعر الكبير نايف صقر الذي يعتبر من روّاد الشعر النبطي كضيف شرف في أولى حلقات البرنامج. وكان اختيار الشاعر صقر قد وقع على الشطر (وإلا أنا إللي ضايق(ن) قلبي عليه) للمتسابق حازم الدوسري من السعودية الذي فاز ب 100,000 درهم. كادر في برنامج البيت تضم لجنة «الشطر» أربعة من روّاد الشعر النبطي في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وهم نايف الرشيدي من الكويت، ومدغم بوشيبة من السعودية، وزايد بن كروز من قطر، ومحمد المر بالعبد المهيري من الإمارات. فيما تضم لجنة نبض الصورة روّاد الشعر النبطي عوض خليفة بن حاسوم الدرمكي، وسعد بن هندي وحمد الخروصي. أما لجنة الفرز فضمت الشعراء مطلق بن شويه، محمد الخلف، جمال الشقصي، هادي المنصوري، ناصر الهاجري ومعيض العتيبي.