¿¿ اعتادت كرة اليد السعودية منذ نعومة أظافرها على السباحة في بحر الفرح والإنجازات، فهي التي نامت في قصور الإنجازات، ومشت على شوارع الذهب في حقبة التسعينات من القرن الماضي، وما زالت نهرا ممددا، يرتشف منه المحبون لحاضرنا ومستقبلنا. ¿¿ حكاية مجد صنعها الراحل الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) عندما أصدر قراره التاريخي بتسليم دفة اتحاد اللعبة لباني قصة فرحها وإنجازها محمد بن عبدالله المطرود الذي نقلها من المحلية للعالمية خمس مرات في رحلة إنجاز إعجازية، وجعلها في الصف الأول إعلاميا وجماهيريا، وإثارة وإبداعا وتألق. ¿¿ لم تتوقف مسيرة الإنجاز لهذه اللعبة عندما قادها السديري (رحمه الله) والحلافي وكانت في الموعد في أكثر من مناسبة. ¿¿ وعندما جاء الدور للعصامي وابن اللعبة تركي الخليوي، نجح في بناء قاعدة جديدة للعبة بعد اعتزال معظم النجوم، وسار على نهجي البناء والمنافسة، فنجح بدرجة امتياز في خلق منافسة جادة لأكثر من خمس فرق تتنافس على الألقاب، واهتم بالقاعدة حتى ولد لنا منتخبا قبضته فولاذية ينافس حاليا على الوصول لمونديال فرنسا، للمرة الثامنة. ¿¿ الخليوي ورفقاؤه حفروا في الصخر عندما توارت الألعاب المختلفة عن الأنظار جماهيريا وإعلاميا، ونجح الاتحاد الجديد رغم كل المصاعب التي اعترضت طريقهم في التواجد العالمي، بعناصر جديدة يحسب لهم العملية المزدوجة في البناء والمنافسة. ¿¿ يعجبني في الخليوي ومن معه، العمل الصامت، والإنجاز العملاق، ويحق لنا أن نفخر بهم لأنهم جاءوا في وقت صعب للغاية، ومع ذلك سجلوا نجاحا باهرا في كافة جوانب العمل الإداري، رغم أن المبدأ الذي ساروا عليه (العين بصيرة واليد قصيرة) وسط جفاء الشركات والمؤسسات عن دعم الاتحادات المتفوقة. ¿¿ بالأمس القريب توج منتخب اليد الأول بطلا لأولمبياد الخليج، واليوم بإذن الله نزفه عبر مملكة البحرين لمونديال فرنسا، وهو الذي قدم المستويات المبهرة والنتائج الممتازة بمنتخب أغلب عناصر من فئة الشباب. ¿¿ اليوم الأخضر يواجه صاحب الأرض والجمهور المنتخب البحريني، وأقل ما يقدمه الجمهور السعودي عامة وجمهور الشرقية بصفة خاصة الوقفة الجادة والمؤازة الفعالة، فنجوم اليد السعودية راسمو الفرح يستحقون صوت الحناجر وحرارة التصفيق في مواجهة اليوم. ¿¿ جماهير أندية الشرقية نجومكم بحاجة لكم في مباراة تحديد بطل المجموعة، وكلمتكم ستكون مدوية في المدرج، فماذا أنتم فاعلون؟!