كشف منسق أبحاث السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية رياض بن رشيد الغريب عن 15 ألف مسجل في قاعدة البيانات للمستعدين للتبرع بالخلايا الجذعية على مستوى المملكة، وهو رقم قليل جدا مقارنة بالسجلات العالمية، مضيفاً إنه سبق وتمت مطابقة 5 حالات في السجل من غير الأقارب تم علاجها عن طريق السجل. جاء ذلك ضمن فعاليات الحملة التوعوية حول دور الخلايا الجذعية في إنقاذ حياة المرضى المصابين بأمراض مستعصية تحت شعار "سجل معنا وأنقذ حياة"، التي اختتمت أعمالها ظهر أمس الخميس في جامعة الملك فيصل ونظمتها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني "مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالرياض" بالتعاون مع الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب. وبين أن هذه الفعالية تستهدف طلبة الجامعات لنشر الوعي في المجتمع، لافتاً إلى أهمية التبرع بالخلايا الجذعية، ناهيك عن تسجيل الراغبين في قاعدة بيانات السجل لمساعدة مرضى سرطان الدم وأمراض الدم الوراثية الذين لم يجدوا أشخاصاً مطابقين في عائلاتهم، مشيراً إلى أن المرضى ممن لم يجدوا أشخاصاً مطابقين سابقًا لهم في عائلاتهم كانوا يضطرون للعلاج في الخارج مما يكلف الدولة أموالاً طائلة أو يتوفون لعدم وجود أشخاص مطابقين. وأكد الغريب أن السجل يعمل على إيجاد أشخاص مطابقين في المملكة وبتكلفة علاجية لا تتجاوز مائتي ألف ريال، كما سيتم إنقاذ حياة المريض، موضحاً أنه يشترط للتبرع أن يكون العمر من 18 إلى 50 سنة، والقدرة على التبرع بالخلايا الجذعية واللياقة الطبية، مشيراً إلى أن انضمام المملكة للسجل العالمي عام 2013م أتاح المجال للبحث في السجلات العالمية، إذ يضم السجل العالمي 25 مليون متبرع، بمن فيهم المتبرعون من المملكة، لافتاً إلى أنه قد سبق أن تم سحب عينة من السجل الألماني ونقلها إلى مريض بالسعودية. وامتدت فعاليات الحملة على مدار أربعة أيام من الإثنين الماضي في عدة أماكن حيوية بالحرم الجامعي لكلا الجنسين، حيث كانت انطلاقتها من مطعم الجامعة إلى كلية الطب، ثم في كلية الآداب قبل أن تحط رحالها أخيراً في نقطة انطلاقتها بمطعم الجامعة، حيث استقطبت قيادات أكاديمية وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلابا ومهتمين بهذا الشأن الطبي الإنساني الكبير. وأكد عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك فيصل الدكتور خالد بن أحمد البوسعدة أن هذه الحملة الرائدة التي تعنى بالخلايا الجذعية تعد من ثمار التعاون بين الجامعة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني القائمة على هذا المشروع الحديث والمهم جداً والشامل وذي الأهداف السامية على مستوى العالم، ولذلك رغبت الجامعة بالمشاركة فيها وبقوة ووجدت الدعم من مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي الذي كان حريصا جداً على إقامتها، مشيراً إلى أن الحملة تأتي في إطار عدة حملات مماثلة أقيمت اثنتان منها في الرياض وواحدة في جدة وواحدة بالمنطقة الشرقية وتحديداً بالأحساء في رحاب الجامعة؛ لذلك كان من الأهمية بمكان دعم هذه الحملة التي تسهم في علاج العديد من الأمراض الخطيرة والمستعصية لما في ذلك من أجر عظيم، موضحاً أن العمادة بذلت جهوداً كبيرة في سبيل الترويج للحملة في الوسط الجامعي من خلال رسائل الجوال النصية والبريد الإلكتروني ووضع البنرات والتنسيق مع الكليات لكلا الجنسين. وفي سياق متصل، انطلقت فعالية مماثلة متزامنة بأقسام الطالبات وبكوادر طبية نسائية شملت عمادة شؤون الطالبات وقاعة الأنشطة مبنى رقم 50 وكليتي الآداب والمجتمع بالقرب من مستشفى الأحساء.