برعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود "حرم أمير المنطقة الشرقية"، تطلق جمعية فتاة الاحساء التنموية الخيرية اليوم الجمعة معرض العتمة الحساوية، والذي يستمر لمدة يومين في منتزه الملك عبدالله البيئي بالقرية التراثية، وبشراكة اعلامية مع "اليوم". ويهدف المعرض إلى تشجيع المرأة على تطوير إنتاجها الحرفي وتسويقه على نطاق أوسع، وتوثيق التواصل لإحياء التراث والحفاظ على تقاليد الأحساء من الاندثار، والتعريف بالموروث الشعبي عن طريق عرض الحرف الشعبية وتوعية المجتمع بحقوق المرأة والطفل، ونشر ثقافة العمل التطوعي واستقطاب أكبر عدد من سيدات الأعمال. ويحتضن المعرض 40 أسرة منتجة وشعراء الاحساء وعلماءها والفلكلور والحرف والألعاب الشعبية، وستشهد الفعاليات عرضاً حياً للحرف الشعبية، وشعراً عن تاريخ الأحساء ومعالمها وأمسية شعرية ودكاكين القيصرية. وبدورها، أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية فتاة الاحساء لطيفة العفالق نسعى إلى إظهار الاحساء بالشكل المطلوب، وذلك من خلال تعريف الزوار بالموروث الشعبي وإحياء تراث الآباء والأجداد بالإضافة إلى تمكين الأسر المنتجة من بيع منتجاتهم بشكل أكبر، وإيجاد القنوات التسويقية المنظمة التي تضمن لهم الدخل المستدام، إضافة إلى تشجيع ثقافة ريادة الأعمال لديهم مبينة أن الفعاليات نفذت لتغطية تكاليف برنامج الرعاية المنزلية الشخصية لتدريب وتأهيل 40 فتاة قادرة على رعاية المسنين والمرضى وذوي الإعاقة داخل منازلهم بالتعاون مع جامعة الملك سعود للعلوم الطبية بالحرس الوطني حيث تبلغ تكلفة الطالبة الواحدة 9700 ريال، كما أن المعرض مُعد بطريقة تخدم الأسر المنتجة وتعزز قدراتهم بمختلف توجهاتهم واهتماماتهم وفئاتهم العمرية. موضحة أن المعرض يسلط الضوء على الأحساء ويشجع على السياحة الداخلية بالاحساء وذلك من خلال التعزيز بأهمية تراث الاحساء والمحافظة عليه، وذلك لما تزخر به الاحساء من التراث التاريخي، والمعرض يأتي استمرارا لما توليه جمعية فتاة الاحساء من أهمية للأسر المنتجة، وذلك لما لهذه الأسر من إمكانية في الإسهام بتنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير فرص العمل لكافة فئات المجتمع. إضافة إلى ذلك ينظم المعرض جولة سياحية لفعاليات العتمة الحساوية والذي ينطلق من فندق الاحساء الانتركونتننتال في الساعة 12 ظهراً بجولة قصيرة في قصر إبراهيم الأثري الذي يعد أحد معالم الاحساء البارزة ثم زيارة بيت البيعة الذي بايع فيه وجهاء الأحساء الملك عبدالعزيز رحمة الله والمدرسة الأميرية التي عرفت أنها من أوائل المدارس في المنطقة، ومن ثم جولة إلى جبل القارة الشهير بالطبقات الرسوبية والدخول لمغارة الجبل والمنشآت الجديدة ومن ثم زيارة دوغة الغراش في مصنع الفخار المعلم المطل على الجبل، ومن ثم العودة إلى الفندق في نهاية الجولة في الرابعة عصراً.