حصد 8 فائزين جائزة الملك فيصل العالمية بدورتها الثامنة والثلاثين من 4 قارات بفروع الجائزة الخمسة، ووقف مستشار خادم الحرمين الشريفين، ومدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وقفة وفاء وتقدير للأمين العام للجائزة السابق الدكتور عبدالله العثيمين على ما بذله من جهد في هذه الجائزة، واصفاً إياه ب "الزميل والأستاذ" مضيفاً قوله : " أود أن أتذكر - بكل احترام وتقدير وشكر منقطع النظير - زميلي وأستاذي الدكتور العثيمين الأمين السابق ولا أقل أن نقف جميعاً اليوم احتراماً وتقديراً له". وهنأ مستشار الملك - خلال رعايته حفل إعلان الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية - خادم الحرمين الشريفين على مرور عام على توليه مقاليد الحكم، مؤكداً على ما يوليه - حفظه الله - من شأن في الارتقاء بالثقافة ومساعدة المثقفين، ليس في هذه البلاد فقط، وإنما في جميع أنحاء العالم، فله منا الشكر والتقدير. وقال الفيصل : ونهئ أنفسنا ببلوغ مؤسسة الملك فيصل العالمية عامها الأربعين وتقديم كل أنواع المساهمات في خدمة المسلمين في جميع أنحاء الأرض، وبلوغ جائزة الملك فيصل العالمية الثامنة والثلاثين. وتابع : والجائزة شقت طريقها بين جوائز العالم لتحتل مكانة مرموقة بينها، ولعل أكبر ما تفخر به هذه الجائزة هو اعتراف الجميع بحياديتها وعدم استخدام المشاعر الشخصية أو الرضوخ عند هبوب التيارات السياسية والفخرية بجميع أنحاء العالم. من جهته قال أمين عام الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل الفائزين بالجائزة بقوله : "بعون من الله اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة : خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب والعلوم، بسلسلة من الجلسات". وأعلن السبيل عن الفائزين بقوله : "منحت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للمستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وذهب في مبررات حصوله على الجائزة الى دوره في مجمع الفقه الإسلامي، وبذله جهداً في أدائه ورؤية فكرية تجمع بين الرأي الفكري المؤصل ومتغيرات العصر الحاضر وقدرة على التفكير الإيجابي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، وتمتعه بطرح فكري رصين وعدالة ووسطية جعلته من أهم الشخصيات الإسلامية العربية، إلى جانب جهوده الدعوية والتعليمية. وعلق الفيصل على هذا الاختيار بقوله : "نعتذر للشيح صالح على هذا الاختيار المفاجئ". وبالعودة للسبيل، أوضح أن فرع الجائزة للدراسات الإسلامية في موضوعها : "التراث الإسلامي عند المسلمين" للدكتور عبدالله يوسف الغنيم - كويتي الجنسية - للميزة في إحياء مصطلحات عربية لأشكال سطح الأرض، وصده التاريخي للزلازل كما في كتابه "سجل الزلازل العربي". وأضاف السبيل : "قررت لجنة الاختيار في فرع الجائزة للغة العربية والأدب في موضوعها "الجهود التي بذلت في تحليل النص الشعري العربي" منحها مشتركة لكل من : الدكتور محمد عبدالمطلب - مصري الجنسية - والدكتور محمد مفتاح مغربي الجنسية. ومنحت الجائزة للطب مشتركة للدكتور هاولند - هولندي الجنسية - والدكتور جورنس هولندي الجنسية. وفي مجال العلوم، ذهبت الجائزة مشتركة لكل من : الدكتور فمسي - أمريكي الجنسية - والدكتور جاكسن بريطاني الجنسية.