يعد قصر إبراهيم التاريخي بالأحساء من أشهر القصور التاريخية بالمملكة والمنطقة واحدى الوجهات السياحية الرئيسية بالاحساء. وقد شهد هذا القصر حدثاً تاريخياً هاماً، حيث تمكن القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- من السيطرة عليه وما فيه من جنود وعتاد من أول يوم استرجع فيه الاحساء من قبضة العثمانيين ليلة الأثنين 28/5/1331ه. ويقع قصر ابراهيم في حي الكوت بوسط مدينة الهفوف، وتقدر مساحة القصر ب18200 م2، ويرجع عهد بنائه الى عهد الجبريين الذين حكموا الاحساء ما بين 840 941 ه، قبل قدوم العثمانيين الذين قاموا في حملتهم الأولى باحتلال قصر ابراهيم. وتدل قوة قصر إبراهيم وفخامته على أن الهفوف كانت منطقة ثرية وقوية بسبب موقعها على أحد أهم الطرق التجارية في العالم. وقد بدأ العمل في القلعة الفعلية المسماة قصر إبراهيم (قصر القبة) في الهفوف عام 963 ه (1555م) على يد علي بن أحمد بن لواند البريكي، الحاكم العثماني في ذلك الوقت. ويتكون القصر من طرازين معماريين هما: الطراز الديني من خلال الاقواس شبه المستديرة والقباب الإسلامية البارزة في القصر ومحراب المسجد، والطراز العسكري والذي يتمثل في الابراج الضخمة التي تحيط بالقصر بالإضافة إلى ثكنات الجنود السكنية التي تمثل شرق القصر واسطبلات الخيول. وقد تم ترميم القصر وتحويله إلى متحف، وتقام فيه وبجواره الفعاليات السياحية ومن أبرزها مهرجان هجر للتراث الذي تنظمه هيئة السياحة سنويا.