بالأمس تم -بفضل الله وعونه- توقيع اتفاقية رائدة ونوعية، بين جامعة الملك فيصل ومركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية، وبحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز جمال الدين الساعاتي، ولفيف من مسؤولي الجامعة، ومسؤولي المركز، هدفت الشراكة للتعاون والتكامل في خدمة المجتمع والنهوض بالاقتصاد الوطني، والاستفادة من إمكانيات الجامعة الهائلة في مجال الدراسات والبحوث والتدريب، ومشاركة المركز في رفع مستوى وعي المجتمع بتربية الطفل وأساليب رعايته علمياً، وتربوياً، واجتماعياً، وصحياً. كان التوقيع مفيدا ورائعا يستحق التقدير، لا سيما أنه كان مع صرح مثل جامعة الملك فيصل بتاريخها وعراقتها واحتوائها للمسؤولية المجتمعية في أنحاء البلاد، ومن خلال الدراسة عن بعد والتي أفادت آلافا من الطلاب ليواصلوا دراستهم فضلا عن احتضانها العديد من المؤسسات غير الربحية، وحين يكون الطفل في قلب الجامعة مديرا وأساتذة وطلابا نستشرف مستقبلا لهم -بإذن الله- لترسم بسمة لمن يمثلون مستقبل الغد وشباب التغير والأمل، في ظل قيادتنا الرشيدة، هذا العمل يعني لنا الشيء الكثير، لا سيما حينما ننظر إلى من حولنا، نجد عالما مضطهدا لأجمل الكائنات صاروا ضحية لظروف فرقت أحلامهم وشتتوا من سماء وأرض، وعلى أطراف الشوارع والطرقات بلا مأوى، وبلا مكان، وبلا طعام، تجردوا من أبسط الحقوق الأساسية، وحرموا من فرصة بناء مستقبلهم. فنحمد الله على ما من به علينا في هذه البلاد المباركة التي شرعت قانوناً مستمدا من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- يحمي الطفل وحقوقه، فضلاً عن الجهد المتفاني في خدمته والمحافظة عليه وتنميته. شكراً معالي المدير على هذا العطاء، وهذا الحرص، وهذا التفاعل، شكراً لوكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع وكيلا ومشرفا وفريق عمل على المؤازرة والتعاون الرفيع. شكراً لزملائي وزميلاتي في المركز الذين دائماً ما يصنعون الفارق في العمل الذي يقومون به.