فوت الأخضر الأولمبي فرصة التأهل المبكر للدور الثاني في بطولة آسيا تحت 23 سنة،المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بعد خسارته بالتعادل في مباراتين متتاليتين أمام تايلند وكوريا الشمالية وبات تأهله للدور ربع النهائي مرهونا بفوزه يوم غد الثلاثاء أمام اليابان الذي تأهل مسبقا وضمن صدارة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من فوزين متتاليين. ولم يكن الأخضر الذي لم يظهر بمستواه المعروف رغم الأسماء الكبيرة التي يضمها في صفوفه، بحاجة للدخول في حسابات معقدة وحبس أنفاس الجماهير السعودية حتى الجولة الأخيرة لو وفق في المحافظة على تقدمه في المباراتين السابقتين التي خسر خلالهما أربع نقاط في آخر خمس دقائق، ففي المباراة الأولى تقدم أمام تايلند بهدف محمد الصيعري قبل أن يعدل المنافس النتيجة في الدقيقة 85، وفي المباراة الثانية كرر نفس السيناريو حيث تقدم على كوريا الشمالية بثلاثة أهداف لهدفين سجلها محمد كنو وفهد المولد وعبدالرحمن الغامدي ولكنها لم يحافظ على تقدمه ليدرك المنافس التعادل في الدقيقة 85 من عمر المباراة. كيف يتأهل المنتخب للدور الثاني؟ ويحتاج الأخضر إلى الفوز على اليابان بأي نتيجة ليضمن التأهل كثاني المجموعة برصيد خمس نقاط ودون النظر لنتيجة المباراة الأخرى التي تجمع كوريا الشمالية وتايلند، أما في حالة التعادل فإنه سيتأهل ولكن بشرط تعادل كوريا وتايلند حيث سيرفع رصيده إلى ثلاث نقاط مقابل نقطتين لمنافسيه، أما في حالة الخسارة بهدف فإن حظوظه ستكون قائمة ولكن شريطة تعادل كوريا وتايلند سلبيا كونه سيتفوق في هذه الحالة على المنتخب الكوري بفارق الأهداف المدفوعة والمقبولة. ورغم صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحلية على منتخبنا خصوصا وأنه يضم أبرز الأسماء مع أنها مازالت غائبة عن مستواها المعروف. معالجة أخطاء الدفاع وإجراء بعض التغييرات.. وإذا أراد المنتخب التأهل والمحافظة على حظوظه في الوصول للأولمبياد فإنه يتعين على المدرب الهولندي أردي كوستر معالجة أخطاء الدفاع الساذجة التي أهدت التعادل للمنافسين في المباراتين السابقتين، وإجراء بعض التغييرات سيما في متوسط الدفاع الذي ظهر مهزوزا ومرتبكا وإعطاء الفرصة للمدافع سلطان الدعيع، كما يتوجب على المدرب إشراك محور يجيد عملية الربط بين الدفاع وبقية لاعبي خط الوسط، والاستفادة من إمكانات اللاعبين عبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي منذ بداية المباراة سيما وأنهما نجحا في قلب الطاولة على كوريا في المباراة الأخيرة بعد إشراكهما في الشوط الثاني. التهيئة النفسية والذهنية مهمة.. ويحتاج لاعبو المنتخب قبل مواجهة اليابان إلى تهيئة نفسية وذهنية ورفع الروح المعنوية وهذه مهمة الجهاز الإداري ورئيس اتحاد القدم المتواجد مع البعثة، كون التهيئة ستلعب دورا مؤثرا وبارزا في أداء اللاعبين المطالبين بمضاعفة الجهد واستعادة الثقة في إمكاناتهم وقدراتهم والكشف عن مستواهم الحقيقي وإثبات الذات أمام الجميع وأنهم قادرون على التأهل والمنافسة على إحدى بطاقات التأهل للأولمبياد تحت أي ظرف.