أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» تجديد جائزة «اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم»، لمدة ست سنوات جديدة.وأشادت «ايرينا بوكوفا» المديرة العامة لليونسكو بمبادرة عاهل مملكة البحرين بإطلاق هذه الجائزة الدولية الهامة التي تندرج ضمن أهداف منظمة اليونسكو، وكان لها منذ إطلاقها كبير الأثر في تشجيع المبادرات الدولية المبدعة في مجال استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم، مؤكدة أن الموافقة على التجديد للجائزة تأتي تأكيداً لما تحظى به من تقدير واحترام، وقناعة بدورها المميز في مجال اختصاصها، مثمنةً تعاون البحرين مع المنظمة في المجالات المختلفة. وأضافت خلال الحفل السابع الذي نظم أمس الأول بمقر المنظمة في باريس «إن هذه الجائزة قد أسهمت بشكل واضح وكبير في كل ما ينفع التعليم، طلاباً ومعلمين، بما يسهم في تطوير التعليم». وختمت كلمتها بتهنئة الفائزين بالجائزة، مؤكدةً أن إستراتيجية اليونسكو الجديدة 2030 والتي أقرها المؤتمر العام مؤخراً تركز على جودة التعليم، مشيرةً إلى إسهام الجائزة في خدمة أهداف اليونسكو. ثم ألقى الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب كلمة نقل من خلالها تحيات وتمنيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة للحضور، وشكر وتقدير جلالته للمديرة العامة للمنظمة ومعاونيها والعاملين معها على قرار التجديد للجائزة لفترة ست سنوات أخرى، تأكيداً لأهميتها باعتبارها قيمة مضافة لجهود اليونسكو الرامية لتطوير التعليم والارتقاء به، وجعله في متناول الجميع في مختلف مناطق العالم. وقال سموه «إن إطلاق الجائزة منذ العام 2006 بالتعاون بين مملكة البحرين ومنظمة اليونسكو وبرعاية عاهل مملكة البحرين، يؤكد مدى اهتمام جلالته بالتعليم، وتشجيعه له باعتباره مصدر المعرفة والإبداع والابتكار، والمحرك الرئيس للتنمية وبناء الحضارات». مؤكداً أن الاهتمام بالتعليم قد مكن البحرين من احتلال مراكز متقدمة في مجالات التنمية البشرية، والاقتراب من تحقيق أهداف التعليم للجميع في ظل ما توفره الدولة من فرص تعليمية متكافئة ومتساوية للجنسين، إضافة إلى بلوغ نسبة الاستيعاب الكاملة في التعليم الابتدائي 100 بالمائة، محققة بذلك هدفاً من أهداف الألفية للتنمية وأهداف التعليم للجميع قبل الفترة الزمنية المستهدفة من منظمة اليونسكو. يذكر أن الفائزين بالجائزة هما: وزارة التربية في سنغافورة عن مشروعها (فيزياء المصادر المفتوحة) «Open Source Physics»، والبرنامج الوطني للمعلوماتية التربوية «National Program of Educational Informatics Foundation»، المقدم من مؤسسة عمر دنجو من كوستاريكا، يأتيان من بين 112 مشروعاً من 58 دولة وعدد من منظمات المجتمع المدني.