قال مسؤولون: إن مقاطعة ميشيجان التي لا تزال تتعافى من مشكلة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت شهدت زيادة في مرض المحاربين القدماء، أسفرت عن عشر وفيات، ربما تكون أو لا تكون مرتبطة بأزمة المياه. وشهدت مقاطعة جينيسي التي تضم مدينة فلينت 87 حالة اصابة بمرض المحاربين القدماء، بين يونيو حزيران 2014 ونوفمبر تشرين الثاني 2015، وقال مسؤولو الولاية في مؤتمر صحفي: إنهم لا يمكن ان يخلصوا إلى ان الزيادة راجعة إلى تغيير مصدر امدادات المياه في فلينت. وقال ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان: "يضيف ذلك أعباء جديدة الى الكارثة التي نواجهها والمتعلقة بارتفاع مستويات الرصاص". وقال نيك ليون مدير ادارة الصحة والخدمات الانسانية في ميشيجان: إن نحو نصف الحالات يرتبط بمياه فلينت والنصف الآخر خلاف ذلك. وتسبب مرض المحاربين القدماء -وهو نوع حاد من الالتهاب الرئوي- بكتيريا (ليجيونيلا) التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والحمامات العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها. وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتيريا ولا ينتقل من شخص لآخر. وتتضمن أعراض المرض ارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال والصداع والقشعريرة وآلام العضلات وتصل فترة حضانة المرض الى عشرة أيام. وقال سنايدر: إن ادارات الصحة في مقاطعة جينيسي وفي ميشيجان تتحرى عن زيادة حالات الاصابة بمرض المحاربين القدماء، كما تبذل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والوكالة الأمريكية للحماية البيئية جهودا مماثلة. واستدعى سنايدر قوات الحرس الوطني في ميشيجان التي وصلت أمس الأربعاء للمساعدة في توزيع المياه المعبأة ومرشحات المياه وأجهزة اختبار التلوث وامدادات اخرى على سكان فلينت. كان سنايدر قد تعرض لاتهامات بالانتظار فترة طويلة للتدخل في الأزمة، ثم تقدم باعتذار لسكان الولاية في أواخر الشهر الماضي لسوء ادارة التلوث، كما قبل استقالة مسؤول الولاية المعني بهذه المشكلة.