عندما يكثر اللغط والقيل والقال وتدحر بلادي أقطار التطرف والضلال .. عندما تنهار سياسات أو تُقال وتصمد بلادي في وجه كل متطرف وضال .. عندما يُدعون إلى ساحات القتال ويهرعون إليها باسم الدين وحماية النساء والأطفال .. عندما يتوه الفتى وتوصد الأبواب بالأقفال ثم يُصّرح : ألا ضير في ذلك؟ "هلُمَ إلينا وتعال " .. في خضم هذه الأحداث وتلك تتصدَى بلادي لشتى أنواع النِزال باتباعها لهدي محمد صلى الله عليه وسلم في قمع كل خائنٍ ودجّال .. وبالتزامها بما أتى في محكم آيات الله من أقوال وأفعال وبامتثالها لأوامره - عزّ وجل - ذي العظمة والإجلال .. لقد آن أن يُقطع دابر تلك الشرذمة الضالة, كي يكونوا عبرة وعظة لمن يحذون حذوهم, ومن المؤكد أن جمعاً منهم قد استوعب الدرس جيداً, فلا مكان بيننا لمن ديدنه الإرهاب، ولا مقام لدينا لمن استقى ماء الحياة من أرض مهبط الوحي، ثم أقبل فارغ العقل متعري الفكر منسلخاً من الدين ؛ ليرمي سهام اتهاماته الباطلة ولينفذ وصايا سفهاء قومه في بلد تحكمه الشريعة الإسلامية وتستند إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام, وبذلك يمدها الله - عزّ وجل - بعونه وتزداد قوةً وصلابة ورفعةً وسموّا ؛ فليكثروا الصياح وليلطموا الخدود وليشقوا الجيوب, وليعلموا أننا لسنا في حالة ذعرٍ ممن يبغي إفساد لُحمتنا أو إغواء أجيالنا أو يحيك لنا المخططات في الخفاء ؛ فتقلبهم يمنة ويسرة في معمعة نار الفتنة آنذاك لم يزدهم إلا غيَا وسيمكثون في قوقعتهم تلك مليَا. لقد قيض الله - تعالى - لنا ولاة أمر يحق لنا أن نفخر بهم ونعتز , كانوا ومازالوا لكل أولئك الخونة بالمرصاد ولنقف موقف إعزاز لقيادتنا الرشيدة ولجهاتنا الحكومية إزاء جهودها المتواصلة لحمايتنا وللحفاظ على أمن واستقرار بلادنا التي هي والله من النعم التي لا تقدر بأغلى الأثمان ؛ وبالرغم من كيد الكائدين ومكر الماكرين وبحول الله ذي القوة المتين ستبقى شامخاً يا وطني كقائدك الشامخ "سلمان" مادامت أعلامك الخضراء تُرفرف براية التوحيد .. ومنابر مساجدك تضج بالأذان وتطيب بالتكبير والتحميد .. فلا ضير ؛ وليعلم الماكرون أن قُواك من حديد.