نحتفل في هذا اليوم التاريخي بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الملك الإنسان أولاً ومثال الوفاء والإحسان. ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تمر وقد تحقق الكثير من الإنجازات التي فاقت حد التوقعات وهي إنجازات تعكس وفاء القائد لشعبه. فبرغم مرور سنة واحدة الا أن ما شهدناه من إنجازات فاقت في حجمها وتأثيرها الفترة الزمنية التي تمت خلالها. فمنذ أن تولى الملك سلمان مهامه كملك للبلاد، استطاع بعون الله أن يكمل مسيرة الملك عبدالله -يرحمه الله-، وأن يشرع في برامج وإنجازات جديدة جذرية وعميقة في الاقتصاد السعودي. الإصلاحات في الاقتصاد السعودي تضع المملكة في المسار الصحيح نحو تقليل الاعتماد على البترول كمصدر للدخل. استطاعت المملكة أن تقف وبحزم ضد الإرهاب أينما كان وملاحقته أينما ذهب والقضاء عليه، وفي نفس الفترة وبحزم وعزم استطاعت المملكة وقف العدوان على الشرعية في اليمن، ودعم ونصرة الاخوة في سوريا. وبينما تقود معارك سياسية وعسكرية باقتدار، لم تتوقف عن تطوير مقدراتها الدفاعية من خلال مؤسسة الصناعات العسكرية، ودعمهما ماديا ومعنويا وفنيا وتقنيا. ولأول مرة نرى اعادة هيكلة الأجهزة الحكومية لتكون أكثر مرونة وكفاءة، ولتكون قادرة على تلبية توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام برفاهية وحياة المواطن وتحسين وتطوير الخدمات المقدمة إليه أينما كان على أرض المملكة. وقد أولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اهتماماً خاصاً في بناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة. إن ذكرى البيعة تبرز نبض مشاعر المواطن الحقيقية ومدى تعلقه بوطنه ووفائه وولائه لقيادته وهذه الذكرى لها نكهة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها عالمنا والظروف السياسة والتي تمر بها منطقتنا.. نحن باختصار شديد، نشهد مرحلة غير مسبوقة من الإنجازات العظيمة، يعود الفضل فيها بعد الله عز وجل إلى عزيمة وحزم وتصميم الملك سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله وأطال في عمره. عضو مجلس الشورى السعودي