تحل على بلادنا العزيزة ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، والسنة الأولى على توليه مقاليد الحكم، وبلادنا ترفل بثياب العزة والمنعة متماسكة في نسيجها الاجتماعي تحت راية التوحيد وبقيادة حكيمة تضع مصلحة المواطن في اولويات اهتمامها، لتحقيق التنمية والرفاه والامن والامان. فهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا نستحضر ما تم تحقيقه في هذه السنة من انجازات تصب في خدمة الوطن والمواطن في شتى المجالات. فقد استهل عهده الميمون - يحفظه الله - بجملة من القرارات تضمنت - الى جانب التشكيل الوزاري الجديد - اعادة هيكلة بعض القطاعات ودمج بعض الوزارات وإلغاء العمل ببعض المجالس واللجان، واستحداث مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس شؤون الاقتصاد والتنمية، والتي تهدف جميعها الى تسريع وتيرة العمل والانجاز واختصار الوقت ورفع كفاءة الاداء تحقيقا للجودة، الامر الذي ينعكس ايجابا على كل ما يمس مصلحة ورفاهية المواطن، وتحقيق التكامل في الادوار بين القطاعات المختلفة. وشهدت الفترة الماضية لعهده الميمون نشاطاً ملحوظاً وعودةً قوية لدور المملكة اقليمياً ودولياً بشكل يوازي ثقلها وتأثيرها السياسي والاقتصادي، تمثل ذلك في الزيارات التي قام بها - يحفظه الله - الى الخارج، وايضا زيارة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وعقد المؤتمرات واللقاءات، والتي جاءت جميعها سعياً حثيثاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلاف وتحقيق الامن والاستقرار لشعوب المنطقة، والوقوف الى جانب الاشقاء العرب والخليجيين والدفاع عن قضايا الامة، وقد اخذ ملف الارهاب والدفاع عن الوطن حيزاً كبيراً من متابعتة الشخصية واهتمام منه - يحفظه الله -، وكانت للجهود والمبادرات التي قامت بها المملكة في هذا الاطار تأثيراً بالغاً فيما تنعم به البلاد من امن واستقرار ونجاحات في احتواء الارهاب وآثاره المدمرة. وبهذه المناسبة، تتقدم ادارة الجامعة وكافة منسوبيها بتجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي عهده الامين وولي ولي العهد - يحفظهما الله -، داعين العلي القدير ان يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه، وان يديم علينا نعمة الامن والامان. مدير جامعة الدمام