دافع رئيس غانا جون ماهاما اليوم الثلاثاء عن قرار بلاده قبول يمنيين بعد نقلهما إلى البلاد عقب الإفراج عنهما من معتقل خليج جوانتانامو الأمريكي في كوبا وقال إن انتقادات من زعماء مسيحيين بأن الرجلين يمكن أن يمثلا خطرا على الأمن القومي جاءت في غير محلها. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وحكومة غانا الأسبوع الماضي أن محمود عمر محمد بن عاطف وخالد محمد صالح الضبي نقلا الى غانا بعد ان احتجزا في جوانتانامو أكثر من عشر سنوات ، وقال تجمع لزعماء مسيحيين أمس الاثنين إن الرجلين يمثلان خطرا أمنيا وانه يتعين اعادتهما الى جوانتانامو فيما قال الحزب الوطني الجديد وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد إنه كان يتعين على الحكومة اجراء مشاورات مستفيضة قبل السماح باستقبال الرجلين ، وعبرت تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ومتحدثين في مداخلات تليفونية ببرامج اذاعية في غانا عن معارضة واسعة النطاق لوصولهما. وقال الرئيس الغاني إن الرجلين لا يمثلان أي خطر وستجري مراقبتهما ، ولم تتلق غانا أي أموال مقابل استقبال الرجلين لكنها ستستفيد من معلومات من الولاياتالمتحدة بشأن أشخاص يصلون الى غانا ممن قد يمثلون خطرا أمنيا ، وقال ماهاما في مؤتمر صحفي "خطر تعرض أي مواطن للوفاة جراء حادث طريق أكبر من خطر هذين الرجلين ... كل ما يطلبانه هو اعادة تنظيم حياتهما ليعيشا حياة طبيعية ، ليس لدينا ما نخشاه". وأضاف أن ضمان الأمن يمثل أولوية بالنسبة إليه كرئيس ، ويعيش الرجلان في مجمع للأمن القومي ومعهما مرافقون يتنقلان معهما اينما ذهبا. وقال الرجلان اللذان لم تتم إدانتهما بأي جريمة للإذاعة الرسمية مساء الاثنين إنهما يأملان العيش بسلام وبدء حياة جديدة في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا ، وسمحت حكومة غانا للاثنين بالبقاء في البلاد لمدة عامين بشرط مراقبتهما أمنيا.