أبدت جمعية مكافحة التدخين في المملكة «نقاء» استياءها من الصور التحذيرية الحالية الموجودة على علب السجائر في السعودية حيث اعتاد عليها المدخنون ولم تعد تمثل لديهم مصدر قلق أو تحذيرا من أخطار التدخين فضلاً عن ضعفها وعدم جديتها في إيصال الرسالة الموضوعة من أجلها مقارنة بالدول الأخرى، بعد أن اطلعت على دراسة أجراها شابان سعوديان في هذا الشأن. وأكد رئيس مجلس الجمعية البروفيسور محمد يماني ل «اليوم» أن الصورة التحذيرية على علب السجائر هي وسيلة للحد من التدخين والإقلاع عنه أو تعريفهم بالأمراض التي يسببها التبغ ومن شأنها أن تزيد الوعي الصحي بمخاطره وأضراره حيث أنها (التحذيرات المصورة) بأخطار التدخين واستعمال التبغ تشكل عاملاً حاسماً في تغيير صورته في مخيلة الناس بشكل عام والمدخنين بشكل خاص لاسيما في أوساط المراهقين والشباب وتقلل من جاذبية التدخين، وحمل المسؤولية الأسرة عن تعريف النشء والصغار بالأخطار المحدقة بهم جراء التدخين والتدخين السلبي من أجل خلق مجتمع صحي رافض للتبغ وليس مشجعا له أو يقف موقفا سلبيا من هذه الآفة الخطيرة والتي قد تكون بوابة إلى إدمان المخدرات. وطالب الدكتور يماني بتغليظ العقوبات ضد وكلاء شركات التبغ في السعودية لتصل إلى إغلاق مكاتبهم أو منع الاستيراد من الشركة أو السجن حيث أن مثل هذه العقوبات تردع تصرفاتهم وسلوكهم المعادي للمجتمع، بعد أن كشف عن اجتماعات سرية غير معلنة لشركات التبغ مع وكلائهم في السعودية للكشف عن منتجات جديدة من سجائر التدخين والترويج لها بطريقة جديدة وجذابة، مشيرا إلى أن نظام مكافحة التدخين والذي سيتم إقراره قريبا من معالي وزير الصحة سيكون له أثر في أن يحد من عمل الشركات وكذلك من عمليات الترويج وغيره من المخالفات التي تندرج ضمن اللائحة التنفيذية للنظام. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن التبغ يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً، ويودي كل عام بحياة 6 ملايين نسمة تقريباً، ومن الممكن إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة أن يزيد عبء الوفيات الى أكثر من 8 ملايين حالة بحلول عام 2030، كما يعيش نحو 80 بالمئة من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.