بدأت جمعية «ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية في المسح الميداني لما يقارب 2500 منزل للأسر التي ترعاها داخل 4 أحياء بالخبر ضمن مشروع «رفد» الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة لتحقيق التعاضد والتكاتف داخل الأحياء وتشجيع الأبناء للنهوض بها لتصبح أحياء نموذجية بمختلف المجالات، ويأتي المشروع برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وبالشراكة مع مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية والتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة بهدف تحسين البيئة والرقي بالشباب لخدمة أحيائهم ومنازلهم وأسرهم حيث تمتد مدته إلى 6 سنوات تقريبا. وأكدت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية بعد اطلاعها على مشروع «رفد» أنه يعد أحد تطلعات المجلس التي يسعى لتحقيق أهدافها وتطبيقها على أرض الواقع قريبا من خلال الشراكة في هذه المبادرة المجتمعية ودعمها حتى نقطف ثمار أعمالها، متوجهة بالشكر لكل الجهات المشاركة والتي تعمل على تكامل الجهود وتضافرها سعيا للهدف الأسمى وهو خلق بيئة اجتماعية متميزة وجاذبة، مشيرة إلى أن المجلس هو داعم لهذه الجمعية وغيرها من جمعيات النفع العام التي تحمل رؤى ومفاهيم سامية لخدمة المجتمع وينعكس أثرها على ثقافة الأفراد من خلال مشاركتهم في منظومة العمل الاجتماعي. وأوضحت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر نعيمة الزامل أن دعم سمو الأميرة عبير بنت فيصل لهذه المبادرة الخيرية من خلال مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية هو أكبر حافز لمنظومة العمل لتحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف السامية للجمعية بالتعاون مع الجهات الأخرى، مبينة أن المرحلة الأولى للمشروع بدأت مؤخرا من خلال المسح الميداني لما يقارب 2500 منزل داخل حي الثقبة من خلال نساء متطوعات من الخدمة الاجتماعية ونخبة من المتطوعين من أبناء الحي حيث تم مبدئيا رصد أبرز المعلومات والاحتياجات لتفعيل المشروع بالشكل المثمر والمتميز. وأكد الزامل أن مشروع «رفد» يهدف إلى تفعيل دور الأبناء داخل بيئتهم السكنية وخلق أحياء نموذجية بيئيا وصحيا وكذلك إبداعيا بمختلف المجالات حيث تم إطلاقه بمشاركة العديد من الجهات التي ستعمل على اختصاصها مثل بلدية الخبر التي ستتولى زراعة الأشجار وتصليح الإنارة وترميم الأرصفة ووضع حاويات للنفايات وإعادة التدوير وكذلك السماح بإنشاء مجلس لكبار السن من سكان حي الثقبة في الأرض المجاورة لحديقة الربيع، وكذلك مستشفى الأمل للصحة النفسية الذي سيمد المشروع بمتطوعين للمسح الميداني وإعطاء محاضرات توعوية عن أضرار التدخين والمخدرات، إضافة إلى مصلحة المياه والكهرباء التي ستقدم خدمة معالجة أعطال الصرف الصحي للشوارع بالحي وكذلك وزارة التعليم التي ستساهم في برنامج الحي المتعلم واستخدام القاعات للبرامج والأنشطة التي تتعلق بالمشروع لعمل توعية لطلبة المدارس وأهاليهم وتشجيع الطلبة لعمل فرق تطوعية تشارك بهذه الأعمال، ومن الشركاء كذلك الهلال الأحمر من خلال تواجدهم المستمر أثناء العمل للقيام بالاسعافات الأولية عند الطوارئ وإعطاء محاضرات تثقيفية لسكان الحي، وهناك المعهد الثانوي الصناعي الذي سيعطي دورات معتمدة للشباب في السباكة والحدادة والنجارة وغيرها وترميم المنازل من الداخل بمساعدة شباب الأسر، ومن المشاركين نادي الثقبة الرياضي المختص باستغلال أوقات الفراغ لدى الشباب ودمجهم بالأنشطة الرياضية، وأيضا هناك جهات أخرى مثل جمعية العمل التطوعي ورجال الأعمال.