أكدت حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، على ما وصلت له المرأة السعودية من تميز وإبداع بمختلف المعارف والعلوم، ومشاركتها الفعالة في بناء المجتمع وتوعية وتثقيف الأفراد في كافة المجالات، مستدلة بأعمال مختلف الجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية، وأحد أمثلتها إنجازات جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» بالمنطقة الشرقية، التي حققت خلال السنوات الأخيرة نجاحا باهرا في تطوير أربعة أحياء بمحافظة الخبر، من خلال الرعاية والتثقيف وتحسين مستوى الخدمات بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة. وأوضحت سمو الأميرة أن مجلس الشرقية للمسئولية الاجتماعية داعم لهذه الجمعية وغيرها من جمعيات النفع العام، التي تحمل رؤى ومفاهيم سامية لخدمة المجتمع، وينعكس أثرها على ثقافة الأفراد من خلال مشاركتهم في منظومة العمل الاجتماعي. مضيفة أن المجلس يعمل على تبني كافة المبادرات الخيرية التي لها تأثيرات إيجابية ونافعة على المجتمع؛ بهدف تحقيق الدعم وتوحيد الجهود وتكاملها بين جميع الجهات؛ للوصول إلى النجاح والتميز بالعمل الاجتماعي. وأشارت سموها -بعد إطلاعها أمس الأول على مشروع «رفد» الذي ستطلقه جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» بالخبر- إلى أن هذا المشروع يعد أحد تطلعات المجلس الذي يسعى لتحقيق أهدافه وتطبيقها على أرض الواقع قريبا من خلال الشراكة في هذه المبادرة المجتمعية ودعمها حتى نقطف ثمار أعمالها. متوجهة بالشكر لكل الجهات الحكومية والخاصة المشاركة بالمشروع، والتي تعمل على تكامل الجهود وتضافرها؛ سعيا للهدف الأسمى، وهو خلق بيئة اجتماعية متميزة وجاذبة. وفي ذات السياق، أوضحت رئيسة جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» بالخبر نعيمة الزامل خلال توقيعها عددا من اتفاقيات الشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، أمس الأول، بمقر الجمعية بالحزام الذهبي لتنفيذ مشروع «رفد»، أن دعم سمو الأميرة عبير بنت فيصل لهذه المبادرة الخيرية من خلال مجلس الشرقية للمسئولية الاجتماعية هو أكبر حافز لمنظومة العمل، لتحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف السامية للجمعية. مبينة أن المجلس سيكون شريكا رئيسا في هذا المشروع الاجتماعي إضافة إلى العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تم التوقيع معها للشراكة بالاجتماع التحضيري ومنها: بلدية الخبر ممثلة في رئيسها المهندس عصام الملا، ومستشفى الأمل ممثلا في الدكتور محمد الزهراني، وكذلك المعهد الثانوي الصناعي ممثلا في فيصل الجريس، وهيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلة في الدكتور خالد العنزي، وجمعية العمل التطوعي ممثلة في منال القحطاني، وجهات أخرى سيتم التوقيع معها خلال الأيام القادمة. وكشفت الزامل أن مشروع «رفد» يأتي بمعنى التعاضد والتكاتف، ويعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، تحت فكرة تحسين الأحياء في منطقة الثقبة بواسطة تشجيع أبناء الحي للنهوض بحيهم ليصبح حيا نموذجيا، ويهدف إلى تحسين البيئة والرقي بالشباب لخدمة الشوارع والمنازل والحدائق في بيوتهم حيث تمتد مدته إلى 6 سنوات. وأضافت أن المشروع سينطلق بمشاركة العديد من الجهات التي ستعمل على اختصاصها، مثل: بلدية الخبر التي ستتولى زراعة الأشجار وترميم الأرصفة ووضع حاويات للنفايات وإعادة التدوير. وكذلك السماح بإنشاء مجلس لكبار السن من سكان الحي في الأرض المجاورة لحديقة الربيع، وكذلك مستشفى الأمل للصحة النفسية الذي سيمد المشروع بمتطوعين "منتصف الطريق" للمسح الميداني وإعطاء محاضرات توعوية عن أضرار التدخين والمخدرات، إضافة إلى مصلحة المياه والكهرباء التي ستقدم خدمة معالجة أعطال الصرف الصحي للشوارع بالحي، وكذلك وزارة التعليم التي ستعمل على ترميم المدارس واستخدام القاعات للبرامج والأنشطة التي تتعلق بالمشروع لعمل توعية لطلبة المدارس وأهاليهم وتشجيع الطلبة لعمل فرق تطوعية تشارك بهذه الأعمال، ومن الشركاء كذلك الهلال الأحمر من خلال تواجدهم المستمر أثناء العمل للقيام بالاسعافات الأولية عند الطوارئ وإعطاء محاضرات تثقيفية لسكان الحي، وهناك المعهد الثانوي الصناعي الذي سعطي دورات معتمدة للشباب في السباكة والحدادة والنجارة وغيرها وترميم المنازل من الداخل بمساعدة شباب الأسر، ومن المشاركين نادي الثقبة الرياضي المختص باستغلال أوقات الفراغ لدى الشباب ودمجهم بالأنشطة الرياضية، وأيضا هناك جهات أخرى مثل جمعية العمل التطوعي ورجال الأعمال. وقد تحدث خلال الاجتماع مسؤولات مختلف الإدارات بالجمعية العاملات في تنفيذ هذا المشروع، وما تم إنجازه مبدئيا بالفترة الماضية من خلال المسح الميداني للحي ومختلف شوارعه والمنازل وأوضاع الأسر، حيث تم تسجيل كافة المتطلبات والاحتياجات من خلال رئيسات الإدارات والمتطوعين.