تعد الشرطة أحد الأجهزة الأمنية الهامة في وطننا الغالي، فما يقوم به رجال الشرطة من مهمة عظيمة في حفظ الأمن والاستقرار والعمل على أمن المجتمع وحفظ أموال الناس وممتلكاتهم من أيدي العابثين والمجرمين، جهودهم لها الأثر الكبير في تحقيق الأمن والاطمئنان والشعور بالسلامة من أي تهديد للمواطنين والمقيمين. فرجال الأمن البواسل لا يدخرون جهدا في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات وصيانة الأموال والممتلكات من السرقات والسطو والاعتداء، حيث تنتشر المراكز والنقاط الأمنية برجالها في كافة أرجاء هذا البلد الطاهر، ليعيش المواطن والمقيم باطمئنان وسلامة، فهم يقدمون تضحيات كبيرة في سبيل ذلك، ولن يتأخروا لحظة في تقديم حياتهم خدمة لهذا الوطن وقيادته الرشيدة. ولا يقتصر دورهم على ذلك بل يمتد إلى العمل بتكامل مع جميع الأجهزة الأمنية الأخرى، وأيضا التنسيق مع الجهات الحكومية كافة لتطبيق النظام. "اليوم" كانت مرافقة لرجال الشرطة في إحدى حملاتهم الأمنية في محافظة الجبيل بالتنسيق مع الجهات المعنية، فوقفت على الجهود التي يبذلونها من خلال هذه الحملات الأمنية، والتي تستهدف المخالفين لأنظمة العمل والإقامة، والتي تسفر عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين للجهات الامنية، ويشمل مثل هذه الحملات الأمنية مواقع مشتبها فيها فتقوم الفرق الميدانية من رجال الشرطة بمسح ميداني مكثف للمواقع والتحقق من جود العمالة المخالفة بها، والتحقق من وضعية ونظامية الموجودين بها. ويقوم رجال الشرطة بالتخطيط المسبق لمثل هذه الحملات الأمنية ولأهداف عدة، حيث يتم تطبيق هذه الخطط فور تبليغ أجهزة الأمن عن أي حوادث والعمل من خلال فرق ميدانية لتحقيق الهدف من هذه الحملة، عبر تمشيط كافة المواقع المشتبه فيها بما تحتويه من نشاطات مختلفة وأماكن يشتبه في وضعها، بعد تغطية مداخل ومخارج المواقع بنقاط ضبط أمني، وضبط المخالفين وتسليمهم لمركز الشرطة لاستكمال الإجراءات الخاصة بإحالتهم لجهة الاختصاص. ودائما ما يقف رجال الشرطة بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإجرامية التعدي أو الاضرار بالآخرين وممتلكاتهم، فلا تمر ساعة أو يوم على قضية جنائية إلا وقد كشف رجال الشرطة جميع تفاصيل الحادثة وإلقاء القبض على الجناة والإيقاع بعصابات السطو والسرقة من مجرمين وجناة، ولا يدخر رجال الشرطة أي جهد في تعقب ومتابعة مرتكبي الحوادث الجنائية وجرائم السرقات والسلب وأهل الشعوذة والسحر والمفسدين، ومكافحة أية أعمال غير مشروعة وقمع الجريمة. وتجد هذه الجهود التقدير والامتنان من المواطن والمقيم، فيشير المواطن بدر السهيمي إلى أنه كلما طالعتنا الأخبار عبر التلفاز أو الصحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي بالقبض على من يمارسون أعمالا شائنة وإجرامية غمرنا السرور بأن هذه العينات والحوادث الاجرامية يتم التصدي لها والقضاء عليها في مدن المملكة، ما يوحي بالاطمئنان بأن العيون الساهرة وراء كل عناصر الجريمة مهما تنوعت. ويحظى جهاز الشرطة وغيره من سائر الأجهزة الأمنية بكافة الدعم من حكومتنا الرشيدة، وتوفير جميع المعدات والتقنيات والمستلزمات لأفراد الشرطة، ليتسنى لهم القيام بمهامهم على أكمل وجه، فمع التوسع والتطور السريع للتقنيات والوسائل يحاول العابثون والمجرمون استغلالها في الجريمة، ولكن دائما ما تواكب أجهزتنا الأمنية ذلك التطور باستخدام الوسائل الحديثة لمحاربة الجريمة والتصدي لأصحابها والقبض عليهم. جهود كبيرة يبذلها رجال الشرطة مساهمة كبيرة في مكافحة وضبط الجريمة