مع انتهاء الدور الأول من مسابقة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، لا يزال جمهور القادسية مستاء حيال الوضع غير المُطمئن والذي يعيشه الفريق بسبب النتائج السيئة التي وضعته في الترتيب الحادي عشر ضمن أندية المسابقة، حيث بات الفريق مهددا بالعودة مرة أخرى لمصاف أندية الدرجة الأولى إذا لم يتم تدارك الأمر خلال النصف الثاني من المسابقة.. (الميدان) زار مقر نادي القادسية والتقى برأس الهرم التدريبي للفريق الأول لكرة القدم البرازيلي جالو الكسندر والذي تحدث عن وضع الفريق الحالي والأسباب التي ساهمت بوجوده في مركز متأخر في سلم الترتيب، وكذلك عن الخطة المستقبلية للفريق، وعن حقيقة إقالته من الجهاز التدريبي للفريق، وعن توقعاته لبطل المسابقة هذا الموسم، والعديد من الأمور التي كشفها لنا في هذا الحوار.. إلى أي مدى من الممكن أن تُقيم تجربتك مع فريق القادسية حتى اللحظة؟ * أنا أرى بأنها تجربة تُعتبر جيدة لكنها لم ترتق للممتاز، نحن بعد وصولنا للسعودية وتحديدا في الجولة السادسة بدأنا العمل بأخذ فكرة أو تصور عن اللاعبين، أعقب ذلك العمل على معالجة الأخطاء ومنها موضوع الباصات السريعة والبينية بين اللاعبين، والمشكلة التي كانت تؤرقنا هي عدم القدرة على تسجيل الأهداف ونحن الآن نعمل على معالجة هذه المعضلة المهمة، أضف إلى ذلك أنه كان لدينا مشكلة في الكرات الثابتة التي تُلعب ضدنا كون شباكنا تلقت أكثر من ستة أهداف كانت عن طريق الكرات الثابتة، وكل تلك الأمور في الحسبان ونحن نعالجها الآن في فترة التوقف.. لكن الوضع لم يتغير كثيرا.. كون الفريق خاض ثماني جولات وجمع فقط ست نقاط.. ولا يزال في ترتيب متأخر بالدوري.. الجمهور يُطالب بنتائج وليس بكلام؟ * أتفق معك حول هذه النقطة لكن أعود وأكرر أن الفريق كان جيدا في معظم المباريات لكن الحظ عاندنا كثيرا أمام الشباك وأضاع منا الكثير من الأهداف وهي المعضلة التي نسعى لعلاجها الآن قبل بداية الدور الثاني، وصدقني مرة أخرى لم نكن سيئين سوى في مباراة هجر حيث اننا لم نظهر بصورة مُقنعة تماما واستحققنا التعادل عدا ذلك بإمكانك العودة لأشرطة المباريات، لكن أنا ما يُهمني هو أن أعد الجمهور بالعمل أكثر وتقديم نتائج مميزة خلال النصف الثاني من المسابقة.. وأنت على رأس الهرم بالجهاز الفني للفريق.. كيف تُعلق على (الكم) الكبير من الفرص التي أضاعها المهاجمون أمام المرمى.. وما أسباب ذلك في رأيك؟ * لا أخفيك أن هذه النقطة أقلقتني كثيرا وأنا أحاول أن أجد علاجا لذلك، لدرجة أنني قمت بتجربة أكثر من لاعب في هذه المنطقة لاختيار الأفضل وما زلنا نعمل على ذلك، ويجب أن تعرف أن كرة القدم أنا لا أملك عصا سحرية أستطيع من خلالها معالجة تلك المعضلة بين يوم وليلة كون الأمر يحتاج وقتا لكن كما وعدت جماهير القادسية بإذن الله الدور الثاني تتغير الصورة بشكل مختلف تماما.. إلى أي مدى من الممكن أن يعالج البرازيلي جيدسون دوس سانتوس مشكلة نهاية الهجمة للفريق القدساوي.. وهل تراهن على نجاح اللاعب؟ * لمعلوميتك جلبنا المهاجم البرازيلي جيدسون ونحن نملك معلومات كاملة عن هذا اللاعب، ونأمل أن يُعالج لنا العقم الهجومي التهديفي بالفريق كونه هدافا من طراز عال، وأنا كلي ثقة بقدرات هذا اللاعب الكبير، ويكفي أنه يملك خبرة كافية وكاملة بالكرة السعودية حيث سبق أن لعب تقريبا لأكثر من موسم مع فريق نجران وهو صاحب خبرة كبيرة لذلك سيكون على قدر المسؤولية والثقة لقيادة خط الهجوم القدساوي في الدور الثاني.. التصاريح التي تظهر على السطح بين فترة وأخرى حيال انتقالات بعض اللاعبين المميزين بالفريق أمثال العبيد والنجراني.. الا ترى بأنها قد تؤثر أو تتسبب في تشتيت ذهن اللاعبين.. وكيف من الممكن أن تعالجوا ذلك حتى لا ينعكس سلبا على مستوى اللاعب في أرض الملعب؟ لا أخفيك سرا أنني لا أملك معلومات حول مفاوضات بعض الأندية للاعبينا كون تركيزي دائما على الفريق داخل أرضية الملعب وعلى المجموعة المتواجدة معي لأن هذا الأمر يخص الادارة بالدرجة الأولى لكن بالتأكيد هو أمر قد يشغل ذهن كل لاعب سواء في القادسية أو غيره وهذا في نهاية الأمر عالم كرة القدم ونحن نعيش احترافه متمنيا أن يبقى جميع اللاعبين معي في نهاية الأمر. هناك أكثر من خمسة لاعبين من القادسية انضموا للمنتخب الوطني الأولمبي للمشاركة في المحفل الآسيوي المؤهل لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل الصيف المقبل.. ماذا يعني لك ذلك كمدرب؟ * بلا أدنى شك أشعر بالسعادة والفخر كون عدد كبير من لاعبينا تم اختيارهم لتمثيل المنتخب الوطني وهذا يؤكد أن فريقنا يملك نجوما كبيرة، ولم يصلوا لتلك المرحلة الا بمساعدة زملائهم لهم بالفريق كوننا نلعب كمجموعة واحدة، وأتمنى في نهاية الأمر أن يكون ذلك تشجيعا ودعما لبقية اللاعبين للانضمام لصفوف المنتخب الوطني.. وجهت إدارة النادي الفترة الماضية انتقادات حادة للجنة التحكيم وللحكم السعودي بسبب الأخطاء المتكررة من بعض الحكام والتي تسببت في ضياع العديد من النقاط للفريق القدساوي.. أنت كمدرب على رأس الجهاز الفني للفريق كيف تعلق على التحكيم خلال الفترة الماضية؟ * من المُتعارف عليه في كرة القدم أن الحكم بشر وبالتأكيد لديه أخطاء كما المدرب أو اللاعب أو أي شخص يعمل في أي مجال سواء كرة القدم أو غيرها، لكن أتمنى أن يعمل الحكام على معالجة أخطائهم ويركزوا أكثر حتى لا تضيع جهود الأندية بسبب تلك الأخطاء المتكررة، فكما أنا أعمل لتصحيح أخطائي فيجب عليهم أيضا أن يعملوا لتصحيح أخطائهم.. هل من الممكن أن نرى حضورا قدساويا مختلفا الدور الثاني؟ * أنا ما زلت أجدد وعودي لإعادة الفريق لتوهجه الجميل خلال منافسات الدور الثاني، وسوف يكون الفريق أفضل من الدور الأول بمراحل إن شاء الله، وكل تلك الفرص ستتحول إلى أهداف وسوف يرى الجميع فريقا مختلفا بدعم ومساندة الجميع.. ماذا ينقص الفريق القدساوي ليعود بطلا كما كان يستطيع أن ينافس على البطولات والألقاب أم أن ذلك يحتاج لسنوات طويلة؟ * لن أبالغ وأقول ان ذلك قريب لأن التحسن والعودة تحتاج وقتا مع العمل والجهد والمثابرة، ونحن كمجموعة نفكر بالمرحلة القادمة وكيفية إعادة التوازن للفريق، وإذا تحقق ذلك سيكون العام القادم بإذن الله موسم المنافسة والحضور القوي، وتأكد أن كرة القدم ليست مسألة رياضية تستطيع حلها سريعا بل تحتاج لخطط إستراتيجية وعمل وجهود جبارة، أضف على ذلك أن بعض اللاعبين لا يزالون صغارا في السن ويحتاجون وقتا للتأقلم واكتساب الخبرة وكل ذلك وضعناه في عين الاعتبار.. هل لديه أسماء معينة بالفريق يستطيع أن يراهن عليها مستقبلا لأن تكون من أميز وأبرز الأسماء في سماء الكرة السعودية؟ * بشكل مؤكد نعم ونحن نملك مجموعة مميزة تستطيع أن تُسجل لها حضورا قويا وتواجدا في سماء الكرة السعودية خلال السنوات القادمة، ومن تلك الأسماء المجموعة المنظمة للمنتخب بالإضافة للاعب نايف هزازي، وصدقني ليست مجاملة فهؤلاء مميزون وبإمكانهم الوصول لأبعد من ذلك.. ماهو أقصى طموح لكم هذا الموسم مع فريق القادسية؟ * بالتأكيد نحن نعمل ليس فقط على البقاء بين أندية الكبار فحسب بل لدينا طموح بالمنافسة أكثر والوصول على أقل تقدير لمركز في منتصف الترتيب كون المراكز المتأخرة لا تليق بتاريخ وفريق القادسية، فأنا لا أطمع مبدئيا بتحقيق أحد المراكز الأربعة لكن على الأقل أن نكون في منطقة الوسط في الترتيب.. هناك أصوات طالبت بإقالتك بعد نهاية الدور الأول كون وضع الفريق لم يتغير منذ استلامكم لدفة الفريق بعد المدرب السابق.. كيف تُعلق على ذلك؟ * من الطبيعي أن الجمهور دائما عاطفي ويطالب بالفوز في جميع المباريات وهذا بالتأكيد أمر مفروغ منه وكلنا نتمنى الانتصارات الدائمة لكن كما وعدتهم بإذن الله سيشاهدون فريقا مختلفا الدور الثاني، بالرغم من أنني لا أصدق مثل تلك الشائعات لأنني أقدم عملا طيبا وأحظى بدعم إداري كبير.. ماهي رسالتك التي من الممكن تُقدمها لجماهير القادسية؟ * فقط أطالبهم بالمساندة والدعم وملء مدرجات ملعب الراكة، كوننا نحتاجهم بصورة كبيرة خلال المرحلة القادمة كون النجاح مشتركا والجمهور جزء مهم للنادي.. برأيك من تتوقع أن يُتوج بطلا لمسابقة الدوري وإن كان الحديث لا يزال مبكرا حول ذلك.. -من متابعتنا لمباريات الدوري أرى أن المنافسة تقريبا احتدمت بين الهلال والأهلي وإن كنت أتوقع أن يتوج به الأهلي في نهاية المطاف وهو مجرد توقع.. كلمة أخيرة للميدان.. * أشكر جريدة اليوم ممثلة في (الميدان) على حضورها لمقر النادي، وأسعدتموني بهذا اللقاء الذي يأتي قبل انطلاق الدور الثاني لنوضح لجماهيرنا العزيزة آخر المستجدات حول الفريق، وأجدد طمأنتهم أن الفريق سيكون بصورة جميلة في الدور الثاني لكن نحتاج دعمهم الكبير.. جالو الكسندر