يعقد البرلمان المصري الجديد، أولى جلساته الإجرائية الىوم الأحد، وسط تأمينات أمنية غير مسبوقة، وتحذيرات من جانب متطرفين بتفجير البرلمان، بينما تخوض الائتلافات والأحزاب منافسة صعبة داخل البرلمان لحسم مقعد الرئيس والوكلاء. وفيما أحبطت السلطات الأمنية هجومًا إرهابيًا على أحد الفنادق بالغردقة (الساحلية) وقتلت منفذ الهجوم وأصابت آخر، قتل عقيد شرطة ومجند بمنطقة أبو النمرس بالجيزةجنوبًا في هجوم إرهابى آخر، استهدفهما من جانب عنصرين ملثمين. وقالت مصادر أمنية ل(الىوم)، إن هناك مخاوف من "تفجير البرلمان"، الأمر الذى دفع قوات الجيش والشرطة الى تأمين مخارج ومداخل مقر البرلمان بالمئات من عناصرها، لافتة الى أن الاجراءات التى أتخذت لتأمين البرلمان "غير مسبوقة". وأوضحت المصادر أن الداخلية المصرية تلقت تهديدات بتفجير البرلمان، وهو ما سبقه عدة هجمات متفرقة لمتطرفين على مناطق بالمحافظات، فى رسائل تحذيرية يُراد توصيلها، من أن عقد جلسات البرلمان ينطوي علي مخاطر عديدة. في الوقت نفسه، تواصل الاحزاب والائتلافات مشاوراتها لاختيار رئيس للبرلمان والاتفاق عليه، في ظل سعى كل منها لترشيح شخصية محددة لرئاسة البرلمان، ما يؤكد أن جلسة الىوم ستشهد اختلافًا كبيراً بين الأعضاء على شخصية رئيس البرلمان ووكلائه. إحباط أمنيًا، نجحت قوات الأمن المصرية – صباح أمس السبت - فى إحباط هجوم إرهابي على أحد الفنادق بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل أحد الإرهابيين، وإصابة آخر". ووفقا لمصادر أمنية، فإن "الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من السائحين بإصابات طفيفة". وتفقد وزير السياحة المصري السبت السياح الاوروبيين الثلاثة الذين اصيبوا في الهجوم. وقال الوزير هشام زعزوع ان التحقيق يتواصل لتحديد ملابسات هذا الهجوم الذي نفذه مهاجمان مسلحان بالسكاكين على فندق بيلا فيستا الجمعة ما ادى الى اصابة ثلاثة سياح هم نمساويان وسويدي. وقتل احد المهاجمين وهو طالب مصري في العشرينات من العمر برصاص الشرطة، فيما اصيب الثاني بجروح بالغة. ويعتقد انهما دخلا الفندق من مطعمه. وعلى شريط فيديو نشر على الانترنت يمكن رؤية المهاجم الجريح اثناء اسعافه ولدى سؤاله عن هويته، ويبدو انه اصيب بالرصاص في الساقين. ووصف الوزير المهاجمين بأنهما "هاويان" مشيرا الى ان مبرراتهما لم تتضح في الوقت الحاضر. وقال "بحسب المعلومات المتوافرة لدي، يبدو لي انهما تصرفا مثل الهواة. يبدو لي الامر غير محترف بالنسبة لشخص يفكر في تبني العمل على انه جزء من مخطط ارهابي". وأوضح "انهما لم يستخدما سوى سكينين. ان كان احد ما يسعى لاثارة حادث فظيع، فهو لا يكتفي باستخدام سكين". استهداف بالتزامن، أطلق مسلحون مجهولون النار على عقيد شرطة ومجند، بمنطقة ابو النمرس بمحافظة الجيزةالجنوبية، مما أدى إلى مقتلهما في الحال. وقال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة "إن رئيس قسم مرور المنيب ومجنداً كان برفقته، قتلا، إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها بالجيزة". وأضاف، فور وقوع الحادث تم نشر العديد من الكمائن الثابتة والمتحركة بمنطقة المنيب، لتضييق الخناق على الجناة وضبطهم. محاكمة مبارك قضائيا، قالت مصادر قضائية إن محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية أيدت السبت حكما بسجن الرئيس الأسبق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ثلاث سنوات في قضية فساد. وتتعلق القضية بتحويل أموال من مخصصات القصور الرئاسية خلال حكم مبارك إلى منازل ومكاتب مملوكة للرئيس الأسبق وابنيه. وكانت دائرة في محكمة جنايات القاهرة قضت في مايو بسجن مبارك وابنيه ثلاث سنوات لكل منهم في إعادة محاكمة في القضية التي عرفت إعلاميا بقضية القصور الرئاسية. وبالحكم الذي صدر امس من محكمة النقض يكون الحكم قد صار باتا ونهائيا وغير قابل للطعن عليه. ويتضمن الحكم الذي أيدته محكمة النقض تغريم مبارك وابنيه متضامنين أكثر من 125 مليون جنيه (15.96 مليون دولار) وإلزامهم متضامنين أيضا برد أكثر من 21 مليون جنيه إلى الخزانة العامة للدولة. وقال مصدر قضائي إن مبارك وابنيه سددوا 104 ملايين جنيه خلال نظر القضية. وكان مبارك وابناه قد قضوا نحو أربع سنوات حبسا احتياطيا على ذمة قضايا مختلفة منذ انتفاضة 2011 وبذلك يكونون قد أمضوا سلفا العقوبة المؤيدة. وينزل مبارك في مستشفى عسكري في جنوبالقاهرة قضى فيه الكثير من مدة حبسه الاحتياطي منذ إلقاء القبض عليه بعد نحو شهرين من تخليه عن الحكم تحت ضغط الانتفاضة. وانتاب الغضب عشرات من مؤيدي الرئيس الأسبق احتشدوا في قاعة المحكمة وهتفوا بعد النطق بالحكم "باطل..باطل". وكانوا قد رفعوا لافتات تأييد له كتب على إحداها "مبارك بريء" كما رفعوا صورا له كتب على إحداها "سبت فراغ كبير". وغادر المحامي فريد الديب الذي ترافع عن مبارك القاعة مسرعا دون التفات إلى أسئلة بعض الصحفيين.