التهمت الحرائق مساحات قياسية من الغابات في الولاياتالمتحدة، عام 2015، بعدما أتت على 10.1 مليون فدان. وأنفقت إدارة الغابات الأمريكية 52 بالمائة من ميزانيتها على مكافحة الحرائق، وفق ما ذكرت رويترز. وأوضحت السلطات الأمريكية أن ولايات آلاسكا وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن كانت الأشد تضررا من الحرائق. وحطم حجم المساحة التي أتت عليها حرائق الغابات، سنة 2014، الرقم القياسي المسجل في 2006 والبالغ 9.9 مليون فدان. وقالت إن الحرائق في 2015 دمرت أكثر من 4500 منزل ومبنى وقتلت 13 من عمال الإطفاء. وأنفقت إدارة الغابات نسبة قياسية من ميزانيتها بلغت 52% على مكافحة الحرائق العام الماضي إرتفاعا من 15 بالمئة قبل 20 عاما. وأنفقت وزارة الزراعة أكثر من 2.6 مليار دولار على مكافحة الحرائق، واضطرت لتحويل أموال من مشاريع لصيانة الغابات إلى مكافحة الحرائق. وسجلت تكاليف مكافحة الحرائق مستوى قياسيا وصل إلى 243 مليون دولار خلال أسبوع واحد أثناء ذورة الحرائق في أغسطس. وفي وقت سابق، كافحت طائرات ورجال الإطفاء إخماد عشرات من حرائق الغابات التي تشتعل في شمال إسبانيا منذ أسبوع بعد نوبة جفاف غير معتادة، واحتدمت خلال الأيام الماضية. وقالت أجهزة الطوارئ إن أكثر من 80 حريقا كانت محتدمة في أنحاء منطقة غابات كانتابريا، بينما شهدت منطقة أوستريا المجاورة 30 حريقا آخر لا يزال مشتعلا تذكيه رياح شديدة وجرت السيطرة على 19 حريقا آخر. وتعرضت بعض الغابات في إقليم الباسك المتاخم لفرنسا أيضا لحرائق، حيث تم إجلاء السكان في بلدة واحدة على الأقل. وفي منطقة كانتابريا، أعلنت السلطات المحلية أن الحرائق شبت في نحو 4950 فدان خلال الأيام السبعة الماضية ومن ذلك في متنزهات عامة. وقال الحاكم الإقليمي ميجيل أنخيل ريفيلا إن معظم الحرائق شبت بسبب "حوادث تقصير وإهمال". ولم تجر أي اعتقالات لكن السلطات دعت العامة إلى تقديم إي معلومات ذات صلة. وكان قائد طائرة هليكوبتر لقي حتفه اخيرا في سقوط الطائرة في أستوريا أثناء جهود مكافحة الحرائق وقالت متحدثة باسم أجهزة الطوارئ أن رياحا شديدة تعرقل محاولات استخدام طائرات الإطفاء هناك.