رجحت دراسة فلكية حديثة أن تكون ثمة حياة ذكية في مجموعات نجمية على أطراف مجرة درب التبانة التي تتبعها الأرض. وتعود كلمة الحياة الذكية لعالمة في الفيزياء الفلكية تقوم بدراسة مواقع خارج الأرض، وفق ما ذكرت الأسوشيتد برس. ووفقا لشبكة سكاي نيوز عربية، قدمت روزان ديستيفانو، من مركز هارفارد سيموثنيان للفيزياء الفلكية في كمبردج بماساتشوستس، نظريتها، الأربعاء، في الاجتماع السنوي للجمعية الفلكية الأميركية في كيسيمي بفلوريدا. وأوضحت ديستيفانو إن حوالي 150 من المجموعات الكروية في مجرتنا قديمة ومستقرة، وهي ميزة لأي حضارة. وتتكتل الكثير من النجوم سويا حتى أنه يسهل القفز من كوكب الى آخر، مما يؤدي الى استمرار مجتمع متقدم. وأشارت إلى أن الخطوة الاولى هي تحديد موقع المزيد من الكواكب في هذه المجموعات، وإن لم يكن قد جرى العثور على واحدة، حتى الآن. بدورها، كشفت دراسة أخرى، أن علماء الفلك التقطوا صورة لكوكب شاب خارج المجموعة الشمسية، ربما يكشف النقاب عن نشأة كواكب أخرى، مثل المشترى، وكيفية تأثيرها على كواكب مشابهة. واستعان العلماء بجهاز (جيمني) الحديث لتصوير الكواكب الموجود في تلسكوب في تشيلي لرصد الكوكب الجديد، الذي يعرف باسم (51 ايريداني بي)، وهو يدور حول نجم صغير يشبه الشمس، ويبعد نحو 96 سنة ضوئية عن الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام كامل بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة. ويدور الكوكب الشاب الجديد -الذي يبلغ حجمه نحو مثلي كوكب المشترى- في مدار حوله نجمه أبعد من مدار المشترى، حول الشمس. والكوكب الجديد واحد من بين أصغر الكواكب سنا، التي تلتقط لها صور مباشرة خارج المجموعة الشمسية. ولا يزال الكوكب الجديد يشع الحرارة عقب تشكله منذ نحو 20مليون سنة -أو نحو 40 مليون سنة بعد انقراض الديناصورات- وتنبعث منه الأشعة البراقة تحت الحمراء، مثلما أوضح التلسكوب. وقال بروس مكنتوش، عالم الفلك بجامعة ستانفورد وزملاؤه في دورية ساينس: "الكوكب يتيح فرصة للدراسة التفصيلية لكوكب لا يزال تحت تأثير ظروف نشأته الأولى". وكشف تحليل الصور أن الغلاف الجوي لهذا الكوكب -مثله مثل المشترى- يطغى عليه غاز الميثان، فيما يقدم الاكتشاف قرائن مهمة للعلماء عن كيفية نشأة وتطور مثل هذه النوعية من الكواكب الغازية العملاقة. وقال ترافيس بارمان عالم الكواكب بجامعة أريزونا في بيان: "إنه أول كوكب صغير السن الذي ربما يكون يشبه المشترى. ما يجعله حاليا بؤرة حل لغز تكون الكواكب". ولم يكتشف العلماء مباشرة الكثير من الكواكب خارج المجموعة الشمسية، وجميعها تقريبا أكبر حجما من المشترى بواقع خمس إلى 13 مرة. وتبحث تلسكوبات أخرى مثل كيبلر التابع لوكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" عن كواكب أخرى.