أوصت دراسة أكاديمية حديثة بوضع آليات عملية تطبيقية للأخذ بأسلوب التدريس المتمايز في تنمية مستوى الفهم القرائي للطلبة ذوي صعوبات التعلم، على أن تضع وزارات التربية والتعليم في خطتها الاستراتيجية أهدافاً متصلة بتطبيق هذا الأسلوب. ودعا الباحث الكويتي مشاري صلاح الكندري في أطروحته التي نوقشت حديثاً بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، كجزء من متطبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعلم إلى تأهيل الكوادر العاملية في الحقل الإشرافي والتربوي والمعلمين وتدريبهم لإكسابهم مهارات استخدام وتطبيق أسلوب التدريس المتمايز والاستفادة منها في العملية التعليمية والتربوية، مؤكداً أهمية تطوير أبعاد العملية التربوية والتعليمية بما يتناسب مع بيئة تعليمية مناسبة في المدارس. وألمح في أطروحته التي حملت عنوان (فاعلية برنامج مقترح قائم على التدريس المتمايز في تنمية مستوى الفهم القرائي لذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة في دولة الكويت) إلى ضرورة أن تتبنى وزارة التربية ومسؤولي التعليم إجراء دراسة مقارنة للاطلاع على التجارب العالمية المطبقة في مجال التدريس المتمايز وكيفية مواءمة تلك التجارب للاستفادة منها، خصوصاً في ظل ندرة الأدبيات العربية التي تتناول موضوع التدريس المتمايز من زاوية تطبيقية تخدم الاتقاء بالتعليم، وتعالج الفروق الفردية بين مستويات التحصيل لدى التلاميذ، مطالباً بتوفير أساليب تدريس تشويقية ومشجعة في اكتساب المعرفة. وأشرف على الدراسة كل من الدكتورة نادية التازي أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة الخليج العربي، والدكتور عبدالله عبدالصمادي، أستاذ القياس ومنهجية البحث بجامعة الخليج العربي، فيما كانت الدكتورة جوهرة عبدالله المحيلاني، أستاذ مناهج وطرق التدريس بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت ممتحناً خارجياً.