سجل المدربون الذين أشرفوا على أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين رقماً قياسياً، حيث بلغ عددهم 33 مدرباً تعاقبوا على تدريب 16 نادياً في أقل من 17 شهراً، منهم 21 مدرباً في الموسم الفائت و 12 مدربا في هذا الموسم الذي قد يشهد مزيداً من الإقالات خصوصا وأنه تبقى على نهايته أكثر من النصف. وقد بدأ هذا السيناريو، مطلع الموسم الرياضي الفارط، الذي انطلق في 8 أغسطس 2014 عندما أقال نادي نجران مدربه الفرنسي دينس لافاني مع نهاية الجولة الثانية للدوري. فيما كتب الشباب السطر الأخير عندما أعلن إقالة مدربه الأوروجوياني ألفارو جوتيريز مع نهاية الجولة الثالثة عشرة للدوري، وبعد الخسارة أمام الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد . ومع أن كرة القدم تحتاج إلى الصبر وإلى النفس الطويل لكي يجسد المدرب أفكاره في لاعبيه ويطبقها على أرض الواقع إلا أن إدارات تلك الأندية التي جلبت أولئك المدربين لم تجد سبيلا لامتصاص الغضب الجماهيري سوى الإطاحة بهم في مشهد تقليدي وموضة موسمية تعوّد الوسط الرياضي عليها منذ سنوات، وهو الأمر الذي يعكس التخبط الذي تعيشه إدارات الأندية التي مازالت غير قادرة على جلب المدرب الذي يتواكب مع إمكانيات كل فريق ويحقق طموحاته . وبدأ مسلسل الإقالات والتكليفات المؤقتة والتعاقدات الجديدة في هذا الموسم مع نهاية الجولة الثانية ،حيث قصت إدارة الرائد الشرط عندما أقالت المدرب الجزائري عبدالقادر عمراني بعد أن تلقى الفريق ثلاثة هزائم واحدة في كأس ولي العهد أمام الاتفاق واثنتين في الدوري أمام الشباب والاتحاد، وتعاقدت مع المدرب اليوناني تاكيس لمونيس الذي مازال على رأس الإطار الفني. ولحق بالرائد النصر الذي فسخ عقد مدربه الأوروجوياني خورخي داسيلفا بعد الجولة الرابعة نتيجة تواضع المستويات وسوء النتائج التي أسقطت الفريق في بطولة السوبر وساهمت في تعثره في الدوري ،وأسند المهمة بصفة مؤقتة لمدرب الحراس الكولمبي هيجيتا حتى تم التعاقد مع المدرب الإيطالي فابيو كانافارو الذي تولى المهمة بعد الجولة الخامسة . وسار الوحدة على نهج من سبقه وألغى عقد مدربه الأوروجوياني خوان رودريغيز الذي قاد الفريق في الموسم الماضي لدوري الأضواء والشهرة مع نهاية الجولة الخامسة وتعاقد مع المدرب الجزائري خيرالدين مضوي الذي تحسنت معه النتائج والمستويات. وشهدت نفس الجولة إقالة إدارة هجر للمدرب المونتينيغري نيبويشا يوفوفيتش وكلفت المدرب الوطني عبدالله الجنوبي للقيام بالمهمة مؤقتا حتى تم التعاقد مع المدرب البلجيكي ستيفان ديمول الذي لم تتحسن معه النتائج وبقي الفريق في المركز الأخير بثلاث نقاط . ولحق القادسية بالركب وأقال مدربه التونسي جميل بلقاسم وتعاقد مع البرازيلي الكسندر جالو ،وكانت إقالة بلقاسم مثار استغراب للبعض من المنتمين للوسط خصوصا وأنه نجح في إعادة الفريق لمكانه الطبيعي بين الكبار وحقق مع الفريق في الدوري خمس نقاط في المباريات الخمس التي أشرف خلالها الفريق، وهذا على عكس المدرب الحالي جالو الذي حقق مع الفريق 6 نقاط في ثماني مباريات . وبعد الخسارة الكبيرة أمام جاره الأهلي في ديربي جدة أعلن الاتحاد إقالة مدربه الروماني لازلو بولوني وأوكل المهمة لمدرب الفريق الأولمبي المصري عادل عبدالرحمن الذي أشرف على الفريق في أربع مباريات قبل أن يترك المهمة للمدرب الجديد القديم الروماني فيكتور بيتوركا. وبسبب تراجع مستويات الفريق واحتلاله لمركز متأخر في سلم الترتيب فسخت إدارة نجران عقد المدرب التونسي فتحي الجبال الذي لم تخدمه الظروف وأسندت المهمة للاعب الفريق السابق الكابتن الحسن اليامي الذي أشرف على الفريق في مباراة واحدة كانت أمام الرائد قبل أن يتولى المهمة المدرب البرازيلي هيليو أنجوس الذي سبق له تدريب المنتخب السعودي عام 2007 وقاده في ذلك الوقت لنهائي كأس آسيا . ووضعت إدارة الشباب حدا لتخبطات المدرب الأوروجوياني ألفارو غوتيريز وأعلنت إقالته بعد أن منحته الفرصة أكثر من مرة لتفادي الأخطاء إلا أن الخسارة الرباعية أمام الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد عجلت برحيله وتم التعاقد مع المدرب التونسي فتحي الجبال لإكمال المهمة . ستيفان ديمول