في بداية الامر، "المريكاتو" هي كلمة إيطالية تعني السوق باللغة العربية، وهي مصطلح يخص انتقالات اللاعبين ما بين الاندية في صفقات شراء او إعارة. بدأنا في الاحتراف لتعديل الموازين المائلة، وفي الحقيقة لم يجلب سوى المزيد من الإخفاقات.. الاحتراف فكرة زائفة وتخريب للممتلكات العامة. لم يطرح احد من المسؤولين ولا أصحاب الاختصاص أفكارا لإخراج الاندية من الديون، وقبل ذلك تطوير بيئة الاندية المحترفة، وكذلك الاعلام كل ما يشغله من الأكثر جماهيرية ومن جحفل الآخر!. يتحدث العقلاء القلائل ولا يستمع لهم احد، ويتحدث المتعصبون فتجدهم ينتشرون في كل مكان، ينتزعون انتباه المسؤولين والشارع الرياضي. وفي الواقع، تحول الاعلام الى من هو الأكثر مشاهدة اقصد الأكثر تعصبا، التعصب تجارة خاسرة لرياضتنا. فترة الانتقالات الشتوية هي فترة توزيع الهدايا للسماسرة في الاندية، ولكل منهم تسعيرته الخاصة لاستقبال الهدايا. الى ان وصلت الاندية لشراء اللاعبين فقط لتزيين الاندية، لجعل اللاعب فقط للعرض امام الاعلام والجماهير، مع معرفة الرئيس ان هذ اللاعب لن يضيف شيئا للنادي، ولكن للتباهي بسعر المنتج في العرض. اما ان يكون احد دفع بالرئيس ان يصبح رئيسا، او ان كل ما عليه دفع المقدم وترك المتبقي كنظام التأجير من الأموال الهائلة التي تهدرها الاندية لأشباه اللاعبين، على النقيض تماما تجد مشجعا شابا يستقطع من مصروفه الدراسي اليومي ولمدة أسبوع ليشجع ناديه. جميعنا يعلم قصة الطائر الهاوي الذي قلد مشية الطائر المحترف، فلم يتقنها، وأراد العودة لمشيته القديمة ولم يستطع، فأصبح أقبح الطيور مشيا!. مسؤول الاحتراف في النادي ماذا يعمل؟! وهل هو موجود حقاً؟ من الاقوى في النادي: اللاعب ام مسؤول الاحتراف؟! لا يجب ان يتحدث مسؤول الاحتراف عن اللاعب حتى لا يضر بمسيرة الفريق، ام ان الاندية لا تعطي مسؤول الاحتراف فرصته للتغيير؟! من اجل إنقاذ الاندية يجب تفعيل عمل مسؤول الاحتراف، وان يضع ملفا فيه قراءة فنية لكل لاعب تكون عن طريق مختصين فنيين؛ لأنه ليس من الطبيعي ان يكون لجميع اللاعبين نفس الامتيازات. خرج الاحتراف عن السيطرة وأصبحت الاندية مهددة بالإفلاس، كيف وافقت رعاية الشباب على سلفة الاندية؟! وهل البنوك تقرض المديون؟! وفي نهاية المطاف، سوف يشتكي البائع على المديون الى ان يأخذ حقه بقوة النظام، وتقع الاندية في فخ السمسار.. كم اتمنى ان يكون "السيستم عطلان" حتى الانتهاء من صيانة الاندية!.