خصصت إيطاليا من ميزانيتها 300 مليون يورو (325 مليون دولار) لحماية تراثها الثقافي، ضمن خطة تهدف لترميم أهم المعالم الأثرية والمعمارية في البلاد. ونقلت رويترز عن وزارة الثقافة إن الأسوار التي تحمي مدينة سيينا، ستكون من بين الآثار التي سيتم ترميمها بتكلفة 2.2 مليون يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وكشف النقاب عن خطة الاستثمار بعد وقت قصير من إقرار حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي ميزانية 2016، التي زاد فيها الإنفاق بمجال الثقافة. ووفق الخطة الموضوعة، فإن 13 مليون يورو ستوجه إلى ترميم القصر الذهبي للإمبراطور نيرون الذي شيده لنفسه في روما، لكن الإمبراطور تراجان هو الذي دفن فيه لاحقا. وستخصص ستة ملايين يورو لمشروعات متنوعة تهدف لمساعدة تطوير مدينة البندقية. وقالت الوزارة إن المواقع الثقافية ستزود أيضا بأجهزة إنذار ومراقبة تلفزيونية، مضيفة أن الإنفاق بهذا البند سيصل إلى 50 مليون يورو. من جهة أخرى، وبعد أعوام من عمليات ترميم للمباني التاريخية، افتتحت رومانيا جزءا من المشاريع التي تستقطب السياح من داخل القارة الأوروبية وخارجها. وكانت الساحة الأثرية التي تضم المباني التاريخية وسط بوخاريست، ملتقى للتجار الأوروبيين والأجانب في زمن كانت رومانيا تعتبر نقطة وصل بين الشرق والغرب في القرن الثامن عشر. وقبل أن يهدد الديكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو بإزالة هذه الساحة بهدف إنشاء قصر له، كانت تعرض فيها المنتجات التركية والشرقية. وتشهد العاصمة الرومانية، بوخارست، عمليات ترميم معقدة ومكلفة لمعالم هذه الساحة أو ما تبقى منها. وبدأت عملية الترميم التي تخطت كلفتها مليوني يورو، منذ عدة سنوات. وقالت الباحثة في تاريخ الفنون، سيسيرا موشينيش: في القرن التاسع عشر بدأ المكان يخسر قيمته مع انتشار الفنادق و لم يعد المسافرون والتجار يرغبون بالمكوث فيه لأنه لم يكن يتضمن مظاهر الرفاهية". وبعد أعوام من الإهمال تعود بوخارست بأبنيتها الأثرية المرممة لتستقطب السياح بفضل تمويل رسمي ومنح أوروبية. وستشهد المدينة إعادة افتتاح عدد من هذه المباني بمتاجر ومقاه جديدة خلال الأشهر المقبلة.