أكد عدد من العلماء والمشايخ في محافظة الأحساء أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله- عندما تنفذ هذه الأحكام ضد الفئة الضالة الباغية فإنها تعمل على إحقاق الحق والتصدي لهذه الفئة الضالة، ومن هنا يجب احترام أحكام القضاء. وقال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ قيس آل مبارك: ان احترام أحكام القضاء واجب فما شرع الله الأحكام إلا لمصلحة العباد فلا يجوز تَرْك المعتدين والمحرِّضين يعرِّضون أمن المجتمع للخطر وهؤلاء لم يلتزموا بأخلاق الإسلام بل روَّعوا الآمنين وقد جاء في الحديث الصحيح (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) فوجب ردع من تسوِّل له نفسه اذية المجتمع واستباحة الدماء. وقال مدير عام إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء الشيخ أحمد بن إبراهيم السيد الهاشم: نحمد الله حمداً كثيراً على ما من به علينا بقيام هذه القيادة الرشيدة والحكيمة التي تحكم بالكتاب والسنة وتقيم شرع الله وتنصب ميزان العدل وتسعى بكل جهد في ترسيخ الأمن واستتبابه وتبذل الغالي والرخيص في حماية الأرواح والمقدسات والأعراض والأموال حتى صارت بلادنا الغالية مضرب المثل ومحط إعجاب القاصي والداني، وهذا يتحقق بفضل الله سبحانه ثم بفضل صدق وإخلاص ولاة أمرنا من حكام وعلماء ورجال أمن ينشدون الخير ويسعون إليه وينشرونه فتكللت مساعيهم بالعون والتوفيق والسداد، وإن مما أثلج صدر كل مواطن ومقيم ووافد ومحب لهذا الدين الحنيف وهذا البلد الكريم صدور بيان وزارة الداخلية بتنفيذ أحكام القصاص في شرذمة طالما بغت وتمردت وعاثت في الأرض فساداً. وقال عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالاحساء الدكتور عبداللطيف النعيم: الحمد لله الذي هيأ لهذه البلاد المباركة ولاة أمر يضعون أمن الوطن والمواطن على رأس أولوياتهم من خلال تطبيق شرع الله الذي جاء صريحا وواضحا في حفظ النفس والدم. أما تطبيق الدولة -حماها الله- لشرع الله في أولئك المجرمين فلم يفاجئنا لأننا عهدنا من ولاة الأمر -نصرهم الله- الحزم والجد في تطبيق الشرع على من حاد عن طريق الحق والخير. بينما أكد الدكتور إبراهيم بوبشيت بقوله: الحمد لله وكفى وبعد (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) نعم حياة لأنها تردع النفوس وتؤدب من تسول له نفسه.. نعم حياة لأنها تبث روح الأمن والأمان في النفوس، ان الحدود في مجتمع الإسلام هي أسوار منيعة لحماية حرمات ومقدسات، تستقر على قاعدة راسخة من ضمان كامل لحقوق الحياة المادية والروحية للإنسان.. وإن إقامة الحدود تحمي مقومات الوجود للإنسان، وحياة الإنسان قوامها في النظر الإسلامي ما يعرف بالضرورات الخمس، أو مقومات الوجود للفرد المسلم، وهي: الدين، النفس، العقل، العرض، ثم المال، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: ( إن الله أوجب الحدود على مرتكبي الجرائم التي تتقاضاها الطباع، وليس عليها وازع طبيعي، والحدود عقوبات لأرباب الجرائم في الدنيا كما جعلت عقوبتهم في الآخرة بالنار إذا لم يتوبوا، ثم إن الله تعالى جعل التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فمن لقيه تائبًا توبة نصوحًا لم يعذبه مما تاب منه) ويقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( شرعت العقوبات رحمة من الله تعالى بعباده، فهي صادرة عن رحمة الخلق وإرادة الإحسان إليهم، ولهذا ينبغي لمن يُعَاقِب الناس على ذنوبهم أن يقصد بذلك الإحسان إليهم والرحمة بهم كما يقصد الوالد تأديب ولده، وكما يقصد الطبيب معالجة المريض). وما قامت به دولة التوحيد من حد للفئة الضالة المنحرفة في فكرها ومن هدفهم التحريض ضد الدولة وإثارة الشغب، يعين على استتباب الأمن وحفظ الحق العام والخاص. ويؤكد محكم المواريث بوزارة العدل الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأحمد: دولتنا الغالية بقيادة سلمان الخير والحزم حريصة على استتباب الأمن بجميع أنواعه وجعله واقعا يعيشه المواطن ومن ذلك إقامة حد الحرابة والقتل تعزيرا ل 47 إرهابيا.